للمرة الثانية خلال أسبوع، تعرضت السفارة الأمريكية في بغداد لهجوم صاروخي، إلا أنه هذه المرة أصابها بصورة مباشرة، مما دفع وزارة الخارجية العراقية للتأكيد على رفضها القاطع لهذا العدوان، وحرصها على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق.
وتم استهداف المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث توجد مقار بعثات دبلوماسية، بـ5 صواريخ من نوع كاتيوشا، 3 منها سقطت داخل حرم السفارة الأمريكية، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن إصابة مباشرة للسفارة.
وسارعت واشنطن إلى دعوة حكومة بغداد إلى الوفاء بالتزاماتها في حماية منشآتها الدبلوماسية، موضحة أنها لا تزال متيقظة للميليشيات التي تدعمها إيران، وتشكل تهديدا لأمن العراق.
وأصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي بيانا، أكد فيه التزام الحكومة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية، واعتقال من أطلق الصواريخ على السفارة الأمريكية، وأن استهداف المقار الدبلوماسية يهدد المصالح العليا للبلاد.
وشددت الخارجية العراقية، على أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مستوى العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن، وأنها حريصة أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق.
واستنكر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الاعتداءات المتكررة على السفارة الأمريكية، واعتبر مثل هذه الحوادث أمر مرفوض ويسيء للدولة العراقية، وعملا يتنافى مع الأعراف والاتفاقيات الدولية.