✍️ رقيّة أحمد الخالق– جريدة البلاغ
في ظل الاهتمام المتزايد بالتنمية الصناعية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، استقبل محافظ قنا، الدكتور خالد عبد الحليم، اليوم، حسن جبري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مصر للأسمنت – قنا، لمناقشة أوجه التعاون المشترك في دعم التنمية الصناعية بالمحافظة. غير أن جانبًا مهمًا من إسهامات الشركة ظل بعيدًا عن الأضواء، رغم تأثيره المباشر على حياة المواطنين.
دعم سري ومستدام للنظافة والبيئة
لم تتطرق البيانات الرسمية أو التصريحات الإعلامية إلى الدور الذي تلعبه شركة مصر للأسمنت – قنا في دعم جمعية النظافة المسؤولة عن الحفاظ على نظافة مدن المحافظة. فمنذ سنوات، تقدم الشركة دعمًا ماليًا سنويًا لهذه الجمعية، في التزام صامت بالمسؤولية المجتمعية، بعيدًا عن أي ضجيج دعائي أو مصالح آنية.
هذا التمويل المستمر ساهم بشكل كبير في تحسين البيئة الحضرية لقنا، ومكّن الجمعيات الأهلية من الاضطلاع بدورها في توفير خدمات النظافة بكفاءة أكبر، ما يعكس نموذجًا نادرًا من العطاء المؤسسي الذي يرتكز على الأثر الفعلي بدلًا من التسويق الإعلامي.
التنمية الحقيقية تتجاوز حدود الدعاية
منذ تأسيسها عام 1997، التزمت مجموعة مصر للأسمنت – قنا بمسؤولياتها المجتمعية في مجالات التعليم والبحث العلمي والمبادرات التنموية. لكن دعمها المستمر لقطاع النظافة يمثل نهجًا مختلفًا، حيث أسهمت الشركة بعشرات الملايين من الجنيهات في مواجهة واحدة من أبرز التحديات البيئية التي تواجه المدن المصرية.
وفي ظل التطورات التي تشهدها محافظة قنا، خاصة مع مشروعات حياة كريمة لتطوير البنية التحتية، تبرز أهمية الحفاظ على نظافة المدن كأولوية لا تقل أهمية عن المشروعات التنموية الكبرى، وهو ما أدركته الشركة مبكرًا، فكانت من بين المؤسسات الصناعية القليلة التي تقدم دعمًا ملموسًا ومستدامًا في هذا المجال.
اعتراف مستحق وتشجيع على العطاء المؤسسي
تسليط الضوء على مثل هذه الإسهامات لا يهدف فقط إلى إبراز دور الشركة، بل يسعى إلى تشجيع المزيد من مؤسسات القطاع الخاص على تبني نموذج المسؤولية المجتمعية الفاعلة. فالتنمية الحقيقية لا تقوم فقط على المشروعات الكبرى، بل تتجسد أيضًا في المبادرات التي تؤثر مباشرة على جودة حياة المواطنين.
إن شركة مصر للأسمنت – قنا تقدم نموذجًا يُحتذى به في الالتزام المجتمعي، حيث تثبت أن العطاء الحقيقي لا يحتاج إلى ضجيج، بل إلى رؤية مستدامة وإرادة حقيقية لصنع الفارق في حياة الناس.