اشتعلت الأجواء داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” بسبب تلميح أحمد أحمد -رئيس الاتحاد-، بنقل مقر الكاف من مصر، خاصة وأن المقر في القاهرة منذ بدايته، ودائمًا ما تعقد الاجتماعات والمؤتمرات في مقره الرئيسي بمدينة 6 أكتوبر.
وعلم “البلاغ” أن هاني أبو ريدة -عضو المكتب التنفيذي بالكاف-، هدد بفضح الاتحاد أجمع في حال الإصرار على نقل المقر خارج مصر، والكشف عن أرقام الصفقات الحقيقية التي أبرمها الاتحاد الخاصة بكأس الأمم الأفريقية، والذي كشف أكثر من شخص بأن هناك خللا كبيرا بخصوصها.
أبوريدة على علم بفضائح الكاف
وأكد مصدر بالاتحاد أن “أبو ريدة” على علم كامل، بتدخل أحمد أحمد المباشر في اختيار الحكام، في البطولات الأفريقية الخاصة بالأندية وكذلك كأس الأمم الأفريقية، والدليل تغيير حكم نهائي كأس الأمم المنتهية منذ يومين، بعدما أعلن الاتحاد الأفريقي عن تعيين الجنوب أفريقي فيكتور جوميز، ومن ثم تم تغيره بالكاميروني أليوم نيانت، وعلم البلاغ بأن الاتحاد الأفريقي برر ذلك أن الاسم الأول أعلن بطريق الخطأ.
علمنا أيضًا أن هناك أزمة كبيرة بين فوزي لقجع -رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم-، والذي أصبح النائب الثاني لرئيس الاتحاد، وبين أعضاء المكتب التنفيذي الجٌدد بسبب هذا الأمر، خاصة وأن “لقجع” يريد نقل مقر الكاف للمغرب، وهناك تخوف من جانب الأعضاء الجدد من تنفيذ عملية النقل وسيطرة المغرب على مجريات الأمور داخل الاتحاد القاري، وبالتالي التأثير في سير البطولات والسيطرة عليها لصالح جانب على حساب آخر، وذلك من خلال المذكور، خاصة وأن له واقعة سابقة بالتعدي على حكم مباراة نهائي الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان المغربي، الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما، ولم يتحرك أحد ساكنًا أمامه حتى الآن ولم يصدر قرارا ضده، بل ترقى لنائب رئيس الاتحاد في الاتحاد الأفريقي بدلًا عن ذلك.
الأسباب الحقيقية تلميح بنقل مقر الكاف
وتذكر مصادر مختلفة للبلاغ أن الأسباب الحقيقية وراء تلميح أحمد أحمد بنقل مقر الكاف خارج مصر، تكمن في التخوف من الكشف عن مخالفات وفساد داخل الاتحاد، خاصة فيما يمس حقوق الرعاية لبطولة الأمم الأفريقية الأخيرة مصر 2019، وفي حال فتح الملف وإجراء تحقيقات تثبت مخالفات في منح حقوق الرعاية والنقل التليفزيوني، فهذ يعني أن يقدم رجالات الكاف للمحاكمة أمام القضاء المصري، وكان أحمد أحمد قد دخل في أزمة مع شركة فرنسية سابقًا وتم التحقيق معه أمام القضاء الفرنسي أيضاً، و وفقًا للمصادر فإن أحمد أحمد قد عيّن أشخاصًا جدد موالين له، بعدما أطاح بنائبه الأول رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم والذي كان يمثل شوكة في ظهر رئيس “الكاف”، منهم السنغالية فاطمة سامورا، والتي تتواجد داخل الكاف لمراقبة أوضاعه، كسكرتير عام للاتحاد، ما يعد كونه أمر محبب لأحمد أحمد، حسب مقربين.