في واحدة من أعنف قضايا الزيف والتضليل التي يشهدها قطاع البترول منذ نشأته وحتى الآن، أعلنت جماعة المصالح بدعم من أباطرة الفساد في قطاع البترول على عدة صفحات في موقع فيسبوك، ومواقع إخبارية أخرى مشبوهة متخصصة في تغطية أخبار القطاع وعلى خلاف الحقيقة.. عن فوز محمد جبران بالتزكية في انتخابات رئاسة النقابة العامة للبترول، في زيف مفضوح وكذب متعمد لم تشهده النقابة منذ نشأتها.
الواقعة على النحو السابق تكشف استباق متعمّد لنتيجة الانتخابات التي ستجري يوم 16 يونيو الجاري، ما يلقي بظلال من الريبة حول عناصر فاسدة في وزارة القوى العاملة تسعى للعبث بالعملية الانتخابية، مجاملة للوزير محمد سعفان الذي يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع محمد جبران.
إلى ما سبق فقد تابعت “البلاغ” تحركات لموظفين كبار في وزارة القوى العاملة- لدينا أسماؤهم – مارسوا -ومازالوا يمارسون- حتى كتابة هذه السطور الضغط على منافسين محتملين لمحمد جبران بهدف منعهم من خوض غمار المنافسة معه.
بلاغ لرئيس الجمهورية.. غليان في قطاع البترول بسبب مذبحة الانتخابات العمالية
وفي إطار مغاير لكنه يرتبط مع ما سبق من زاوية أخرى قررنا في جريدة البلاغ فتح ملف مقاولات الـ “أوف شور” التي تتم بين شركات وزارة البترول وأخرى قطاع خاص مملوكة لزوجات قيادات في النقابة التي يُفترض أنها ترعى مصالح العاملين في قطاع البترول.
في الإطار أعلاه.. تتوجه جريدة البلاغ بطلب استفسار رسمي للمهندس طارق المًلّا وزير البترول أن يسأل الرجل القوي في الوزارة المهندس إبراهيم خطّاب ونحن على يقين بأن لديه كافّة التفاصيل الحساسة عن علاقة شركة “إتش زد إم” بشركة “كابيتال غاز مصر” والتي يمثلها اللبناني فارس طاني دانيال والمسند لها أعمال بمنطقة الصحراء الشرقية داخل حقول الشركة العامة للبترول في رأس غارب كمقاول للشركة الكويتية للغاز والزيت.
حيث قامت شركة كابيتال غاز مصر بإسناد جميع الأعمال والمباني والإنشاءات والتسويات والمشتريات واستيراد معدات باسم المشروع من الخارج إلى شركة “إتش زد إم”، السؤال:-
هل تمتْ هذه الشراكة على نحو قانوني؟ وما هي علاقة هذه الشركة بأحد القيادات الكبرى في نقابة البترول؟ وهل ثمّة معدات تم استيرادها باسم المشروع على نحو مخالف للقانون؟
تعلم جريدة البلاغ أن المهندس طارق المُلّا حاسم في مواجهة أيّةْ انحرافات داخل وزارته، مواقف الرجل كثيرة ومتعددة في هذا الاتجاه، لذلك فإننا نستوضح ما تم بخصوص تلك الشركة المملوكة لزوجة أحد القيادات الكبرى في نقابة البترول؟! حتى لا يختلط ما هو نقابي بما هو استثماري، خاصة وأن التعاملات في هذا الملف تخطّت عشرات الملايين من الجنيهات.
عبده مغربي