بحسب المصادر فإن حزب الوفد يوشك أن يكون مسرحًا للقصص المثيرة التي ستفوق في حراراتها أكثر مسلسلات الدراما إثارة في شهر رمضان، لشدة ما تكشف من معلومات عن سوق العمولات الذي كان منصوبًا في “الوفد” وقت الإنتخابات البرلمانية الأخيرة بين شلّة رئيس الحزب السابق وبين من كان يطمح أن يصبح عضوًا في البرلمان، وهي القصص التي اُميط عنها الستار مؤخرًا وتم التقدّم في بعضها بعدة بلاغات.
لكن القصّة التالية لم تُفتح عنها الستارة بعد، ذلك أن فصولها ما تزال تجري خلف الكواليس، فخشبة المسرح لم تتهيأ لعرضها قبل يتم الإنتهاء من فصلها الأخير:
قصة اليوم وقف صاحبها مثل الذي على رأسه بطحة، أو قل على رأسه بطحة بالفعل، إذ انتفض في وجه رئيس الوفد الجديد، وقال له :” دكتور عبد السند..انت بتفتش ورايا ليه؟!”
تقول المصادر أن الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد الجديد، عندما أخذ على عاتقه كشف شلّة الفساد في حزب الوفد الذين التفّوا حول رئيسه السابق بهاء أبوشقّة وبدتْ عليهم مظاهر الثراء بعد انتخابات النواب والشيوخ الأخيرة، راح يجمع المعلومات حول الطريقة التي اختار بها الحزب ممثليه بالقائمة الموحدة في تلك الإنتخابات، وكانت أقاويل تدور في أروّقة الحزب عن عمولات ومبالغ تُدفع تحت الطاولة من أجل قيد من تم قيدهم في كوتة الحزب بتلك القائمة وأصبحوا بفضلها الآن نوابًا بالفعل تحت قبة البرلمان.
“انت بتفتش ورايا ليه يا دكتور؟”، جملة قالها أحد شبيبة الحزب وعضو مجلس الشيوخ الحالي، بعدما تبين للدكتور عبد السند يمامة أن ذلك العضو حصل على شقّة في شارع أحمد عرابي بالمهندسين كعمولة.. نظير الدفع بأحد رجال الأعمال إلى رئيس الحزب السابق أن يتم قيده في كوتة الحزب بالقائمة الموحدة لإنتخابات مجلس النواب الأخيرة، وقد كان لهذا الطامح ما أراد، فقدّم هديته للوسيط، شقّة في شارع أحمد عرابي بالمهندسين.
الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب الحالي قبل أن يقرر خوض الانتخابات منافسًا بهاء أبو شقة على رئاسة الوفد، توافرت لديه كمّية معلومات، قضّت مضجعه، فأخذ على عاتقه مطاردة شلّة الفساد التي التفّت حول “أبوشقة” وتقديمهم للمحاكمة، أو ردّهم تلك المبالغ التي حصلوا عليها تحت الطاولة من المرشحين .
لكنّه فوجئ بأن رئيس الحزب السابق لم يعره الاهتمام اللازم في هذا الملف، فقرر “عبدالسند” خوض الإنتخابات في مواجهته، وجعل برنامجه الإنتخابي من نقطة واحدة، تحصيل مستحقات الحزب ممن رشّحهم على قوائمه في الإنتخابات الأخيرة ويرفضون الآن دفع هذه المستحقات بعدما أصبحوا نوابًا بالفعل تحت قبة البرلمان.
طرق طارق على باب شقة أحمد عرابي التي حصل عليها عضو مجلس الشيوخ كعمولة من تحت الطاولة، وقد كانت الصدمة بعدما تبين صفة واسم مالك الشقّة الجديد، فاكتشف المالك الجديد أن أحدًا يفتش وراءه، فراح إلى الدكتور عبد السند يمامة، يسأله: “انت بتفتش ورايا ليه يا دكتور”؟ فكانت الإجابة: “اللي على راسه بطحة يحسس عليها”.
الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، ومن تلك المفاجآت: شاليهات العين السخنة التي حصل عليها قياديان بالحزب أحدهما أيضًا عضومجلس شيوخ أخر غير العضو صاحب شقة أحمد عرابي، الشاليهات تم الحصول عليها أيضًا كعمولة من إحدي المرشحات، وترفض الآن تسديد الشيكات التي وقعتها للحزب.. قالت: كفاية الشاليهات.
قصة الشاليهات كاملة في الحلقة القادمة.