مازالت مذبحة الريف الأوربي، لغز يعمل رجال المباحث خلال الساعات الماضية على حله و فك طلاسم القضية وكشف هوية منفذ الحادث ودوافعه.
وأكدت التحقيقات الأولية بأن دوافع انتقام وراء إرتكاب الحادث البشع وان المنفذ يرتبط بمعرفة سابقة بالمجنى عليه الرئيسي “الخفير”.
وأكد مصدر مطلع، أن معلومات هامة بشأن الحادث توصل إليها فريق التحقيق تكشف ملابسات الحادث وطريقة تنفيذ الجريمة وكيف وصل الفاعل للضحايا.
وأشار المصدر بأن زوجة الخفير الناجية من المذبحة كلمة السر في كشف غموض الحادث ويجري سؤالها فور تحسن حالتها الصحية.
وكلف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث مكبر يضم مباحث الجيزة وبمشاركة مفتشي قطاع الأمن العام تنسيقا مع الجهات المختصة لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبى الواقعة تمهيدا لتقديم القضية الي النيابة العامة لتتولى شئونها.
وأوضحت التحقيقات الأولية، أن المجني عليه الأول ويُدعى عادل أصل إقامته برقاش، يعمل بالمزرعة قبل فترة لا تتجاوز الـ 6 أشهر، وصاحب المزرعة يقيم في السعودية حيث يعمل هناك.
وتحفظت النيابة العامة على كاميرات مراقبة بالمكان، واستدعت عدد من أقارب وأفراد أسرة المجني عليهم لسماع إفادتهم حول الواقعة، والتأكد من عدم وجود خصومة ثأرية وراء الانتقام من حارس المزرعة من عدمه.
وأشارت التحقيقات إن محمد، الابن الأكبر للخفير، قلق على والده بعد اتصالات متكررة عليه ولم يجب، فتوجه إلى المزرعة، حيث وجد الجثث أمامه فاتصل على الشرطة التي حضرت على الفور.
واستمع رجال المباحث إلى أقوال شهود العيان والذين اكدوا بأنهم تفاجئوا بالحادث أثناء حضور الشرطة فيما قال أحدهم بأن شاهد المجني عليه قبل الحادث بيومين ولم يراه منذ ذلك الوقت حتى سمع بوقوع الحادث.
من جانبها أمرت النيابة العامة بانتداب الشرعي لإعداد تقرير الصفة التشريحية عن الضحايا وبيان اسباب الوفاه والتصريح بالدفن عقب الإنتهاء، وكلفت بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف علي ظروفها وملابساتها وتحديد هوية مرتكب الحادث وضبطه واستدعاء الشهود العيان لسؤالهم.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اخطارا من إدارة شرطة النجدة بورود بلاغ بالعثور على 5 جثامين داخل إحدى المزارع في ظروف غامضة.
وانتقل اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة واللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ يرافقهم فريق من الأدلة الجنائية.
وكشفت المعاينة الأولية التي أجراها رجال البحث الجنائي برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر، أن الجثامين تخص مزارع و4 من أفراد أسرته مسقط رأسهم قرية برقاش بمركز منشأة القناطر.
وشملت قائمة الضحايا : “عادل 50 سنة”، وشقيقيته مطلقة 24 سنة وفتاة 18 سنة ، وطفلين عمرهما 10-12 سنة مصابين بجروح ذبحية بالرقبة، بينما نجت زوجة رب الأسرة “40 سنة” لكن حالتها حرجة.
ويستمع رجال المباحث بقيادة العقيد محمد ربيع مفتش فرقة الشيخ زايد إلى أقوال مكتشف الواقعة والعاملين في المزرعة ومراجعة آخر المترددين عليها أيضًا وفحص كاميرات المراقبة القريبة للوقوف على ملابساتها كاملة.
ويعمل فريق بحث بقطاع الأمن العام، على فحص علاقات الخفير والوقوف على وجود خلافات بينه وبين آخرين ترقى للانتقام بتلك الطريقة مع مراجعة كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة.
ونقلت سيارات الإسعاف الجثامين من داخل مزرعة بالقطعة 39 بالريف الأوروبي بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
وتحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيقات.