قالت الحكومة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إن قتالا عنيفا اندلع بين قواتها وقوات “جبهة تحرير تيجراي” على الحدود مع السودان، وذلك في تصعيد كبير للأعمال القتالية بعد انهيار وقف إطلاق النار المستمر منذ خمسة أشهر.
واستهدفت غارة جوية شنتها القوات الحكومية مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا، بحسب ما أعلن المتمردون الذين يسيطرون على الإقليم ومسؤول في مستشفى محلي، وفي تغريدة على “تويتر” قال غيتاتشو رضا، المتحدث باسم السلطة التابعة للمتمردين في تيجراي، إن “غارة ليلية بطائرة من دون طيار استهدفت ميكيلي”، مؤكداً أنه “لا توجد أهداف عسكرية” في الموقع المستهدف.
من جانبه، أكد الطبيب كيبروم جبريسيلاسي، مدير المستشفى الرئيسي في ميكيلي، في تغريدة على “تويتر” أن “غارة بطائرة دون طيار في ميكيلي، قرابة منتصف الليل” أدت إلى سقوط “ضحايا نقلوا إلى المستشفى”، دون أن يحدد عددهم.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر دبلوماسية وشهود عيان أن المتمردين تقدموا في الأيام الأخيرة حوالى 50 كلم جنوب حدود إقليم تيجراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك في جنوب شرقي منطقة عفر.
وأعلن المتمردون في منطقة تيجراي أمس الثلاثاء أنهم لا يزالون “منفتحين” على إجراء مفاوضات مع الحكومة الفيدرالية، لكنهم عازمون أيضاً على مواصلة التقدم في شمال إثيوبيا ما دامت التعزيزات العسكرية الحكومية تشكل “تهديداً” لمنطقتهم.
وقال جيتاشو رضا، المتحدث باسم المتمردين في مؤتمر صحفي عبر الانترنت “نخوض حرباً دفاعية” و”نبقى منفتحين على أي مفاوضات”، متهما حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد بأنها “انتهكت الهدنة” التي تم التزامها منذ نهاية مارس الماضي.