كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن “زيارة سرية” قام بها إلى مصر، وفد أمني إسرائيلي برئاسة اللواء آفي جيل، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وعضوية ضباط في الجيش الإسرائيلي، وممثل عن وزارة الدفاع، مؤخرا.
وذكرت الإذاعة أن “الهدف من هذه الزيارة إنهاء التوترات التي شابت العلاقة مع القاهرة، بعد الهدنة الأخيرة في قطاع غزة، بينما تجري إسرائيل جهوداً مكثفة في محاولة للعثور على مكان دفن الجنود المصريين الذين سقطوا خلال معارك حرب الأيام الستة في جبال القدس”.
وكانت إسرائيل قد أقرت بوجود توتر في العلاقات مع القاهرة، على خلفية جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة، وما تبعها من تصعيد في الضفة الغربية. وبحسب تقارير مختلفة، فإن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة قبل حوالي شهر، في وقت كانت تعمل فيه مصر على تهدئة النفوس، أثار غضب القاهرة، وارتفع هذا الغضب حين اغتالت إسرائيل قائد «كتائب الأقصى» إبراهيم النابلسي في نابلس، بعد يومين من التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وبينما كانت تعمل مصر أيضاً على هدوء أوسع ومستمر.
وقالت مصادر مطلعة آنذاك، إن تدهوراً حقيقياً حصل في العلاقات بين الطرفين، وأن المصريين اتخذوا خطوات جدية حتى تفهم إسرائيل مدى خطورة الوضع بالنسبة لهم.
وأشارت الإذاعة إلى أن “أكثر ما أغضب المصريين أن التصعيد في الضفة، جاء بعد مكالمة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي طلب منه خفض التوتر في الضفة الغربية، من أجل الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة”.
ومن أجل خفض التوتر، وضمن الجهود التي بذلتها إسرائيل في الآونة الأخيرة في سياق استرداد الثقة مع السلطات المصرية، جاء إطلاق سراح خليل عواودة الذي كانت «الجهاد» قد اشترطت إطلاق سراحه من أجل وقف جولة القتال في غزة.
وتجري إسرائيل جهوداً مكثفة في الفترة الأخيرة، في محاولة للعثور على مكان دفن الجنود المصريين الذين سقطوا خلال معارك حرب الأيام الستة في يونيو 1967، في جبال القدس؛ حيث لا يزال الموقع مجهولاً.
وكان لبيد قد أوعز قبل شهرين إلى سكرتيره العسكري، آفي جيل، وبعد محادثة جرت بينه وبين الرئيس السيسي، بالتحقق من المعلومات التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» بشأن المقبرة الجماعية لجنود كوماندوز مصريين تعود لفترة حرب 1967، والتي تقع تحت ساحة موقف سيارات «ميني يسرائيل» في منطقة اللطرون.