شهدت أوكرانيا، الاثنين، يوما داميا جراء القصف الروسي، الذي يدخل الأزمة المستمرة منذ حوالي ثمانية أشهر مرحلة جديدة من الصراع العسكري المسلح.
وبدت العاصمة “كييف” اليوم مدينة منكوبة، بعد أشهر من ابتعادها عن القصف الروسي، الذي طال مدنا في أنحاء أوكرانيا، وأسفر عن قتلى وجرحى، في ضربات قال الإعلام الغربي إنها “انتقامية”، للثأر لاستهداف الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
ودكت عشرات الصواريخ الروسية مواقع وبنى تحتية في كييف، ضمن إحدى أعنف الهجمات على العاصمة، التي ظلت بمعزل عن الاقتتال خلال الأيام الأولى للعملية الروسية التي بدأت في 24 فبراير الماضي.
ووسط أنباء غير مؤكدة، عن قصف مكتبه وإجلائه خارج العاصمة، غرد الرئيس فولوديمير زيلينسكي ليصب جام غضبه على القصف الروسي، الذي وصفه على منشور على “تليجرام”، بـ “محاولة محو بلادنا من على وجه الأرض”، قائلا إن “صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا، هناك صواريخ تسقط، للأسف هناك قتلى وجرحى”.
وجاءت الضربات الجديدة بعد يومين فقط من انفجار أضرّ بوضوح بالجسر الوحيد الواقع على مضيق كيرتش، الذي يؤدي إلى شبه جزيرة القرم، وهو استهداف أغضب بشدة موسكو، حيث وصفه بوتين بـ “العمل الإرهابي الهادف إلى تدمير بنية تحتية مدنية مهمة” بالنسبة لروسيا.