وصل الخلاف بين المستشار بهاء ابو شقة رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب ورئيس حزب الوفد، مع النائب كريم سالم، إلى ساحات القضاء، بعد فشل التهدئة بينهما، وتقدم “سالم” ببلاغات للنيابة العامة ضد رئيس حزب الوفد، ورئيس تحرير جريدة الوفد لما اعتبره تعمد الإساءة إليه وتشويه صورته.
كان الخلاف قد بدأ بسبب هجوم “سالم” على حزب الوفد ورئيسه أثناء محاضرة ألقاها بهيئة الرقابة الإدارية، ووصفه لحزب الوفد بالفشل في تحقيق الأغلبية البرلمانية واحتواء المعارضين داخله، وقال “رئيس الحزب كلما اختلف مع عضو بحزبه قام بفصله”، وهي التصريحات التي تسببت في هجوم جريدة الوفد على النائب، بتحريض مباشر من رئيس الحزب (أبو شقة)، جاءت فيها عبارات اعتبرها “سالم” سب وقذف في حقه، فتقدم بمذكرة لرئيس مجلس النواب، يطلب فيها إحالة “أبو شقة” للجنة القيم للتحقيق معه.
ورغم أن “سالم” بادر واتصل برئيس الوفد، لاحتواء الأزمة وإيضاح حقيقة ما تصريحاته في محاضرة الرقابة الإدارية، إلا أن حملة جريدة الوفد ضد النائب لم تتوقف، وتبعها بيان صدر من حزب الوفد على لسان النائب فؤاد بدراوي سكرتير عام الوفد، وصف فيها النائب كريم سالم بالفاشل.
ورد “سالم” على هجوم جريدة الوفد بتقديم بلاغات ضد الجريدة ورئيس تحريرها ورئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة، مؤكداً استمراره في التصعيد ضدهم قائلا: “مش هسيب حقي هذه المرة”.