كشف موقع تايمز أوف إسرائيل نقلًا عن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه: ” تم إبلاغ عائلات 199 شخصا حتى الآن بأن أحبائهم محتجزون في قطاع غزة بعدما اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر”، حسبما أعلن الجيش يوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم جيش الإحلال الإسرائيلي دانييل هجاري إن الجيش لديه بعض المعلومات حول مكان وجود الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال هجاري ردا على سؤال في مؤتمر صحفي: “نحن نبذل جهودا حثيثة لمحاولة فهم مكان وجود الرهائن في غزة، ولدينا معلومات من هذا القبيل”. وأضاف: “لن نقوم بأي هجوم يمكن أن يعرض شعبنا للخطر”.
وكانت حركة المقاومة الإسرائيلية حماس قد تمكنت من قتل عدد كبير من قوات الجيش الإسرائيلي، ونجحت في أسر عدد كبير إلى غزة، ولم يعرف مكان وجودهم إلى حد كبير منذ ذلك الحين.
وبينما أسرت حماس الأغلبية من الأسرى، تقول حركة الجهاد الإسلامي أنها أسرت 30 مجندًا من غسرائيل، مما يزيد من تعقيد جهود جيش الاحتلال الرامية إلى تحريرهم ومن غير المعروف بشكل واضح كم من الذين تم أسرهم ما زالوا على قيد الحياة.
والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد بممثلي عائلات الأسرى وتعهد بالعمل من أجل عودتهم في أقرب وقت ممكن.
وجاء في بيان صادر عن العائلات، بعد الاجتماع في قاعدة قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي في الرملة، أن “نتنياهو أخبر العائلات أن أحد أهداف الحرب هو عودة الأسرى والمفقودين”.
وتعرض نتنياهو لانتقادات لفشله في مقابلة عائلات المفقودين حتى الآن، بعد أن أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية مدتها 90 دقيقة مع عائلات الأمريكيين المفقودين يوم الجمعة.
وبينما امتنعت حكومة إسرائيل إلى حد كبير عن التعليق على الأسرى والجهود المبذولة لإطلاق سراحهم، أكدت أن تركيزها الأساسي والفوري هو القضاء على حركة حماس التي تحكم غزة، حيث تصدرت هذه القضية جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يبذل جهود دبلوماسية في جميع أنحاء المنطقة.
ولا يزال 15 أميركياً في عداد المفقودين منذ هجوم حماس يوم السبت الماضي، وبعض هؤلاء الأفراد من بين الرهائن، وتشمل الدول الست التي زارها بلينكن خلال الأيام الماضية قطر، التي تستضيف القيادة السياسية لحركة حماس والتي تجري محادثات مع الحركة بشأن الرهائن.
وقامت حماس – التي يمثلها في المحادثات زعيمها في الخارج إسماعيل هنية- بإبلاغ قطر في البداية بأنها مستعدة لإعادة الرهائن من النساء والأطفال وكبار السن مقابل قيام إسرائيل بإطلاق سراح 36 أسيرة أمنية ومراهقين فلسطينيين يقبعون حاليًا في السجون الإسرائيلية، حسبما قال مسؤول دبلوماسي لتايمز أوف إسرائيل.
لكن قال المسؤول الدبلوماسي إن إسرائيل لم تقبل العرض، مضيفا أن المحادثات مستمرة بوساطة قطرية، وقال مصدر ثان مطلع على المفاوضات لتايمز أوف إسرائيل إن البعض في حماس يدركون أن احتجاز النساء والأطفال وكبار السن كرهائن يمنح إسرائيل المزيد من الشرعية الدولية لتكثيف حملتها العسكرية ضد الحركة بشكل كبير.
و قال رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي إنه لا توجد جهود نشطة من قبل إسرائيل للتفاوض لإعادة الرهائن، قائلا: “لا توجد طريقة في الوقت الحالي لإجراء مفاوضات” مع حماس.
وقال في مؤتمر صحفي في مقر جيش الإحتلال الإسرائيلي في تل أبيب: “إسرائيل لن تجري مفاوضات مع عدو تعهدنا بمسحه من على وجه الأرض“.
وأثارت تصريحاته غضب عائلات المفقودين واتهم المتحدث باسمهم الحكومة بالتخلي عن الرهائن.