قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، اليوم الجمعة، في حفل افتتاح معبد الياهو هانبي المعروف بـ “المعبد اليهودي بالإسكندرية”: إننا الآن نشهد الاحتفال بافتتاح المعبد اليهودي الأثري”الياهو هانبى” الذى يبعد مسافة عشرة أمتار عن الكنيسة المرقسية، لافتا إلى أن أرض هذا المعبد كانت تابعة للكنيسة وتنازل عنها البابا آنذاك لإقامة هذا المعبد.
وأضاف أن ترميم هذا المعبد يبعث رسالة للعالم أن الحكومة المصرية تهتم بالتراث المصرى الذى يعود الى فترات متعددة تعاقبت على مصر، مشيرا إلى أنه تم افتتاح مساجد وأديرة وكنائس في كافة المحافظات المصرية، بالإضافة الى العديد من المتاحف التي تضم آثار تنتمي لعصور مختلفة.
وأشار إلى أن هذه هي مصرالتي تُمكن الجميع من زيارة آثار متنوعة تنتمي الى عصور عديدة، لافتا إلى أن مصر متفردة بطبقات حضارية تعكس أن مصر نسيج واحد يكمل بعضها البعض.
وأعرب الوزير عن تفاؤله بأن عام ٢٠٢٠ سيكون عام خير على قطاع السياحة والآثار في مصر، متوجها بالشكر لكافة القائمين على الانتهاء من إنجاز ترميم هذا المعبد مع مراعاة الجانب الأثري به مما يمثل تضافر النسيج الوطني الواحد.
كما وجه الشكر لكافة العاملين بوزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشركة المقاولون العرب، ولكل من ساهم في ترميم هذا المعبد الذي يعد الأقدم على الإطلاق في مدينة الإسكندرية على ما بذلوه من جهد طوال عامين لنقف هنا اليوم معكم لنحتفي بأثر جديد ينضم بأيدينا إلى تراث الإنسانية.
حضر الافتتاح محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، والدكتور مصطفي الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس، وأحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة، ورئيس القطاع سامية سامي.
وأعرب الدكتور مصطفى الفقي عن اعتزازه وفخره بهذا اليوم الذي يعد يوما من أيام مصر الحقيقية التي تدرك وتؤكد على معنى وعمق العلاقات الانسانية بين البشر، لافتا إلى أن مصر لا تفرق بين أبنائها باختلاف دياناتهم مسلم ومسيحي ويهودي، وأن الاحتفال اليوم بتدشين هذا المعبد الذي عكفت وزارة السياحة والآثار على ترميمه هو برهان جديد على أن مصر هي دائما بلد الحضارة والثقافة والديانات، لافتا إلى أن مصر بدأت عمليات ترميم المعابد منذ عدة سنوات وأن اليوم نعزز ذلك بافتتاح هذا الصرح القديم.