طالب النائب مدحت الشريف، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، الحكومة بإعادة النظر وترتيب أوراقها مرة أخرى بشأن الفرص الاستثمارية واستعادة الفرص الضائعة في الاستثمار.
وأوضح الشريف أن البلاد نجحت في تنفيذ المحور المالي والنقدي ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وأصبح هناك نوع من الاستقرار النقدي بالبلاد بعد فترة الانفلات الأمني التي عانت منها البلاد وتسببت في مشكلات اقتصادية كبيرة.
وتابع: أننا ما زلنا نحتاج إلى خطوات كبيرة وسريعة في محور إعادة الهيكلة الاقتصادية، حيث أضعنا فرصا كبيرة في السابق كان من شأنها زيادة الإنتاج والاستثمارات بالبلاد.
وأضاف: تأخرنا في إعداد مشروع قانون المشروعات المتوسطة والصغيرة متناهية الصغيرة، حيث أتى للبرلمان مؤخرا، وجارٍ مناقشته حاليا، مشيرا إلى أهمية ذلك القانون في زيادة الإنتاج، واصفا إياه بأساس الاقتصاد المحلي.
وأوضح أنه لم يكن هناك تفعيل لإجراءات مكافحة الفساد، بشكل كبير، مشيرا إلى أهمية تنفيذ تلك الإجراءات في تشجيع الاستثمار.
وأضاف: تسبب التأخر في إصلاح الهيكل الإداري، ضياع الفرص الاستثمارية، وهو الأمر الذي على الحكومة أن تعيه جيدا، حيث يحتاج إلى إصلاح عاجل، نظرا لأنه لا يوجد اقتصاد ناجح بدون جهاز إداري جيد، مقترحا بدمج عدد من الوزرات المتعلقة بالاقتصاد في وزارة واحدة، هي وزارة الاستثمار والتجارة الداخلية والتجارة الخارجية، بعد فصلهما عن وزارتي الصناعة والتموين، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون هناك منصب نائب لرئيس مجلس الوزراء لشئون الاقتصاد.
وتابع عضو مجلس النواب، أيضا من الفرصة الضائعة، عدم الاهتمام بصناعة الغزل والتسيج، وكذلك عدم الاهتمام بزراعة الأقطان طويل التيلة، موضحا أن إعلان وزير قطاع الأعمال مؤخرا عن دعم تلك الصناعة بـ ٢١ مليار جنيه، يتطلب إدارة جيدة حتى لا نرمي هذه الأموال بالبحر.
واستطرد، أيضا ملف السياحة، كانت به فرص ضائعة، وتحتاج إلى ترويج فاعل وطالب الشريف، بضرورة وجود إدارة محترفة لإدارة الصندوق السيادي، الذي تم إنشاؤه، لادارة أصول الدولة، حتى يكون هناك قواعد شفافة ومراعاه لبعد الأمن القومي في إطار الصفقات التي يقوم بها الصندوق.
وحول إمكانية استغلال الفرص الاستثمارية حاليا، أوضح عضو لجنة الشئون الاقتصادية، أن الأزمات العالمية بسبب انتشار فيروس كورونا، من شأنها أن تؤثر على مختلف أنحاء العالم، ومنها مصر لا سيما في قطاعي السياحة وحركة قناة السويس، إلا أن على مستوى الصناعة فيمكن لمصر أن تستغل أزمة الدول المنتشر بها الفيروس مثل الصين، لتقدم نفسها للعالم كبديل لها في بعض المنتجات، في ظل عدم انتشار الفيروس بمصر.
كما طالب الشريف، الحكومة بالترويج للسياحة المصرية، والتوضيح عن الإجراءات التي تتبعها للوقاية من فيروس الكورونا، لا سيما وأن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن عدم وجود حالات في مصر سوى حالتين فقط، يتم التعامل معهم.