تقدم محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزراء الآثار والأوقاف والثقافة، بشأن عرض وزارة الأوقاف منزل الزعيم الوطني الراحل مصطفى النحاس بسمنود للإيجار، على الرغم أن عمر المنزل الذى تجاوز الـ90 عاما، حيث تم إنشاؤه على يد سيد بك عبدالعال، ليستأجره بعد ذلك النحاس باشا، ويقضى به باقى حياته، ليؤول بعد ذلك إلى وزارة الأوقاف.
وتابع فؤاد: المنزل شهد مواقف تاريخية عديدة مع أهالى سمنود، حيث كان مضيفة لهم أثناء تواجد النحاس باشا بالغربية، ومقرا لاجتماعات القيادات الوفدية واستقبل العديد من القيادات السياسية فى ذلك الوقت.
ولفت فؤاد، إلى أن هذا القرار تسبب فى حالة من الغضب لدى أهالى مدينة سنمود، حيث أبدت فيه وزارة الأوقاف عن عرض هذا المنزل بالمزاد العلنى لمن سيدفع قيمة إيجارية أكبر، وهو ما قد يعرضه لأن يتحول إلى مقهى أو قاعة أفراح أو أى شىء آخر ينافى تاريخ وأصالة هذا المبنى.
وانتقد فؤاد، القرار وعواقبه، متسائلا: بدلا من أن يتم تحويل المعلم التاريخى إلى متحف لمقتنيات النحاس باشا تخليدا لذكراه ولمواقفه السياسية البارزة، أو قصر ثقافة فى ظل عدم وجود قصر ثقافة بمدينة سمنود، يقع عرضه للهلاك والضياع، مشددا على ضرورة بحث هذا الأمر للوقوف على القرار المجحف لتاريخ هذا المبنى التاريخى واتخاذ ما يلزم تجاهه.