مباراة واحدة تفصل الدوري المصري عن الانتهاء بشكل رسمي، وهي مواجهة القمة يوم الأحد المقبل بين الأهلي والزمالك على ملعب برج العرب بالإسكندرية، بعد تتويج القلعة الحمراء بالدوري رقم 41 في مسيرته الكروية.
وشهد الدوري المصري هذا الموسم تطورا كبيرا بعد دخول ترك آل شيخ -مالك بيراميدز السابق-، واستثماره، فصفقات نادي بيراميدز وحدها تخطت 943.800 مليون جنيه مصري -ما يقارب المليار جنيه مصري-، حسبما ذكر تركي آل الشيخ مالك النادي السابق، لكن أموال “ترك” لم تنجح في إيصال الفريق لصدارة الدوري واحتل الأهلي المصري المركز الأول، ونستعرض لكم في السطور التالية صعوبات الدوري المصري هذا الموسم، وما أنفقه ثلاثي المقدمة “الأهلي و الزمالك وبيراميدز”، وأزمات اتحاد الكرة مع الأهلي والزمالك..
صفقات ضخمة لثلاثي المقدمة
أبرم النادي الأهلي صفقات بواقع 203 مليون جنيه مصري، إذ تعاقد مع رمضان صبحي على سبيل الإعارة من هيدرسفيلد تاون مقابل 600 ألف استيرليني أي ما يوازي 16.5 مليون جنيه مصري، وحسين الشحات من العين الإماراتي مقابل 5 ملايين دولار، حمدي فتحي من إنبي مقابل 25 مليون جنيه مصري، ومحمد محمود من وادي دجلة مقابل 20 مليون جنيه، وجيرالدو مقابل 800 ألف دولار أي ما يوازي 10 ملايين جنيه قادمًا من صفوف أول أغسطس الأنجولي، وياسر إبراهيم من سموحة مقابل 33 مليون جنيه، أحمد علاء من الداخلية مقابل 10 ملايين، عمار حمدي من النصر مقابل 10 ملايين جنيه، مصطفي البدري من أسوان مقابل مليون، و800 الف جنيه، فيما انتقل المدافع الدولي المالي ساليف كوليبالي إلى الأحمر في صفقة انتقال حر، وتقاضى راتبًا سنويًا بلغ 250 ألف دولار، وفي النهاية نجح الفريق الأحمر في التتويج ببطولته المفضلة الدوري المصري.
أما عن نادي الزمالك فأنقق طيلة الموسم 158 مليون جنيه مصري، حسبما أعلن رئيس النادي، فكان التتعاقد مع المهاجم الدولي خالد بوطيب مقابل مليون ونصف لناديه التركي السابق مالطية سبور، بالإضافة إلى تعاقد مع المغربي الآخر حميد أحداد مليون، 400 ألف دولار، 15 مليون جنيه، وعماد السيد قادمًا من إنبي مقابل 3 ملايين جنيه، وعمر السعيد مقابل 10 ملايين جنيه، ومحمد حسن قادمًا من صفوف وادي دجلة مقابل 10 ملايين جنيه، ولاعب الوسط الدولي التونسي فرجاني ساسي مقابل 4 ملايين يورو، وأحمد سيد زيزو مقابل 300 ألف دولار، وبلغ مجمل ما تم إنفاقه 158.380 مليون جنيه، وفي النهاية حصد العملاق الأبيض بطولة الكونفدرالية الأفريقية.
أما عن بيراميدز فتعاقد مع البرازيلي كينو مقابل 8.60 ملايين يورو، والبيروفي بينافينتي مقابل 6 ملايين يورو، والبرازيلي الآخر كارلوس إدواردو مقابل 5.20 مليون يورو، والبرازيلي الآخر رودريجينيو بمقابل ما يوازي 104.14 مليون جنيه مصري، وريبامار بمقابل يوازي الـ 82 مليون جنيه مصري، ومحمد مجدي أفشة مقابل 28 مليون جنيه مصري، وناصر منسي مقابل 18 مليون جنيه مصري، والإكوادوري جون سيفوينتس مقابل 5 ملايين يورو، ثلاثي سموحة بتكلفة 88 مليون جنيه، وهم الحارس المهدي سليمان مقابل25 مليون جنيه، عبد الله بكري مقابل 45 مليون جنيه، ورجب بكار مقابل 18 مليون جنيه، ومحمد حمدي من المصري مقابل 27 مليون دولار، محمد فتحي من الإسماعيلي مقابل 30 مليون جنيه، ومحمد فاروق من المقاولون مقابل 18 مليون جنيه، وأحمد خالد مقابل 6.5 مليون جنيه، عبدالله السعيد من أهلي جدة مقابل 36 مليون جنيه مصري، والهولندي داني شاهين في صفقة انتقال حر، وتقاضى راتب بلغ 3 ملايين يورو سنويًا، أزوبيكي أوكيتشوكو مقابل 2 مليون يورو، إيريك تراوري مقابل 3 ملايين دولار، ليبلغ إجمالي ما تم إنفاقه في الصفقات من جانب بيراميدز.
ترك آل الشيخ
أحدث المستثمر السعودي ترك آل شيخ ضجة كبيرة في الدوري المصري، بعدما دخل في شجارات مع النادي الأهلي، حيث اشتعلت الأزمة حينما قال “آل الشيخ” في تصريحات لقناة “ksa sports”: إن دياز كان قريبًا من التوقيع مع “ناد عربي” بدعم منه قبل أن يغير وجهته إلى نادي الاتحاد السعودي بطلب من رئيسه نواف المقيرن.
ومع انتشار تصريح “آل الشيخ” بعد حديثه للقناة السعودية، ساد الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمصر خاصة من جماهير النادي الأهلي، رغم أن ترك لم يسمي نادي بعينه.
وطالبت جماهير الأهلي خلال هاشتاج على تويتر بسحب الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي من تركي آل الشيخ، ليخرج آل الشيخ مصدرا بيان رحيله عن الأهلي قائلًا : “على مدار شهور مضت شرفتُ بالرئاسة الشرفية للنادي الأهلي المصري، وعلى مدار سنوات مضت كان النادي الأهلي وما زال وسيظل هو النادي الذي أحبه وأشجعه في مصر ودائمًا في وجداني”.
وأضاف: “كنت حريصًا أن تكون مصلحة هذا النادي العريق وجمهوره هي من أهم أولوياتي، وكنت أتابع كل همومه وطموحاته بقلبي وعقلي، إلا أن هناك بعض المواقف التي كنت أتعامل فيها بحسن نية وبطبيعتي وبحبي الشديد للنادي الأهلي، ويتم دائما تفسيرها بشكل خاطئ ويساء استخدامها بشكل كبير وغير مفهوم بالنسبة لي، وهو أمر أحزنني كثيرًا ومع ذلك لم أتأخر عن النادي الأهلي رغم كل شيء”، وتابع: “إلا أنني اليوم أجد نفسي مضطرًا أن أعتذر عن رئاستي الشرفية”.
اتحاد الكرة والتأجيلات
اشتعلت أزمة قوية بين الأهلي واتحاد الكرة بسبب مؤجلات الدوري والتي أعلن عنها الاتحاد بسبب بطولة أمم أفريقيا، وتكمن الأزمة في الاختلاف حينها بشأن استكمال المسابقة سواء قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 أو بعد الانتهاء منها.
وعقد مجلس الجبلاية، اجتماعًا قبل بطولة الأمم من أجل الوصول إلى حل جذري فيما يخص الأزمة المثارة في الوقت الحالي بشأن مسابقة الدوري الممتاز.
وحضر رئيس نادي الزمالك، من أجل الحديث مع أعضاء الجبلاية، معلنا رفضه التام خوض أي مباراة في مسابقة الدوري الممتاز بدون اللاعبين الدوليين.
وحاول أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الاجتماع بين أبوريدة والخطيب، في محاولة للخروج من هذه الأزمة التي تلقي بظلالها على الكرة المصرية.
فيما أعلن الأهلي حينها عدم استكمال مسابقة الدوري حال تأجيل أي من مباريات النادي إلى ما بعد بطولة الأمم الإفريقية وحفظ حق النادي الأهلي المشروع في الحصول على فترة راحة كافية بين الموسم الحالي والقادم، ليوافق أخيرًا على خوض المباريات بعد أمم أفريقيا.
انسحابات الأهلي والزمالك
هدد الأهلي والزمالك بالانسحاب من مسابقة الدوري أكثر من مرة بعد كل أزمة، وعلى عكس الزمالك الذي هدد رئيسه بالانسحاب أكثر من مرة، لم يفعلها الأهلي سوى مرة وحيدة، بسبب مؤجلات الدوري إلى ما بعد انتهاء أمم أفريقيا، و أكد الأهلي في بيان له أنه قرر لن يستكمل مسابقة الدوري حال تأجيل أي من مباريات النادي إلى ما بعد بطولة الأمم الإفريقية وحفظ حق النادي الأهلي المشروع في الحصول على فترة راحة كافية بين الموسم الحالي والقادم. بما يضمن راحة لاعبيه وقيام النادي بالتجهيزات الفنية والإدارية المناسبة للموسم الجديد. تفاديًا لما تحمله الأهلي وحده دون غيره خلال السنوات الثلاث الماضية ولاعبيه وجماهيره من تبعات كثيرة بسبب تلاحم المواسم على نحو غير مسبوق في العالم.
أما عن الزمالك فكان التهديد الأول بالانسحاب من الدوري وتجميد النشاط في 9 مارس الماضي، بعدما قررت لجنة الانضباط بالاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة عامر حسين، توقيع غرامة على رئيس النادي الأبيض قدرها 200 ألف جنيه، وإحالته إلى لجنة الانضباط بالاتحاد، بسبب الهجوم القاسي على اتحاد الكرة والحكام. وأصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مكرم محمد أحمد قرارًا بإيقاف برنامج الزمالك اليوم على قناة المحور لمدة شهر.
وكانت المرة الثانية في 14 مايو الماضي، بعدما هدد رئيس الزمالك بالإنسحاب بسبب التفكير في عديل موعد مواجهة الأهلي، لتصبح يوم 3 يونيو ، بدلاً من أن تكون آخر مواجهة فى مسابقة الدوري
وتابع رئيس الزمالك في تصريحات تلفزيونية، أنه متمسك بمواجهة الأهلي في نهاية الدوري وبعد بطولة أمم أفريقيا، وفى حالة إجراء أى تعديلات فى المواعيد سيقوم بالانسحاب وعدم استكمال المسابقة.
صعوبات الدوري
واجه اتحاد الكرة والأهلي والزمالك صعوبات عديدة في الدوري، بسبب مشاركة الأهلي في دوري أبطال أفريقيا والبطولة العربية وكذلك الكأس والدوري المصري، وتسبب ذلك في عدم إنتظام الدوري، بسبب طلب القلعة الحمراء تأجيل مباريات عديدة له من أجل إراحة لاعبين، وكذلك في الناحية الأخرى كان يشارك الزمالك في بطولة الكونفدرالية الذي نجح في حصدها ، إضافة إلى مشاركته في والبطولة العربية، وتسبب ذلك في العديد من الأزمات أجل انتهاء الدوري إلى ما بعد بطولة أمم أفريقيا التي كانت تنظمها مصر.