نجحت قوات الأمن في قتل جميع عناصر الخلية الإرهابية بمنطقة الأميرية، عقب تبادل لاطلاق النيران مع قوات الشرطة استمرت لأكثر من 4 ساعات، واستشهد المقدم محمد فوزي الحوفي بقطاع الأمن الوطني.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب فرضت طوقا أمنيا موسعا بنطاق منطقة الأميرية لمنع تسلل أو هروب عناصر إرهابية من منطقة الاشتباكات باستخدام الأسلحة الآلية، ودفعت أجهزة الأمن بتعزيزات أمنية من قوات مواجهة الإرهاب.
وأطلقت قوات الأمن تحذيرات إلى المواطنين للاحتماء بعيدا عن إطلاق أعيرة نارية بين قوات الشرطة وعناصر إرهابية فى الأميرية والابتعاد عن نوافذ الشقق والاحتماء بالمناطق الآمنة حرصا على سلامتهم.
وكانت مأمورية أمنية خرجت لضبط عناصر ارهابية بمنطقة الأميرية خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية، مستغلين انشغال أجهزة الأمن والدولة بمكافحة فيروس كورونا المستجد، وفور وصول القوات بادر المتهمون بإطلاق النيران صوب القوات من نوافذ الشقة السكنية المختبئين بها، وعلى الفور بادرتهم القوات بإطلاق النيران والتى انتهت باقتحام الوكر الإرهابي واستشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني.
وكشفت التحقيقات المبدئية بأن عناصر الخلية الإرهابية خططوا لتنفيذ سلسلة عمليات مستغلين انشغال أجهزة الدولة بمواجهة فيروس كورنا إلا أن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني تفيد اختباء الخلية بمنطقة الأميرية، وعلى الفور تم إعداد خطة مداهمة لإحباط خطتهم الخبيثة.
واستشهد المقدم محمد فوزي الحوفي بقطاع الأمن الوطني إثر تبادل لإطلاق النيران مع العناصر الإرهابية.
وكان الشهيد مشهودا له بالكفاءة وحسن خلقه من كافة زملائه وقياداته، وهو لديه طفلان، وهو من الضباط القائمين على متابعة نشاطات الجماعات الإرهابية، وشارك فى العديد من عمليات ملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية وضبطهم بنطاق محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وملقب برجل المهام الصعبة.
وخلال أعمال مداهمة الخلية الإرهابية المختبئة داخل شقة بمنطقة الأميرية أطلقوا أعيرة نارية بكثافة على القوات، وكان الشهيد فى مقدمة القوات المشاركة باقتحام شقة الإرهابيين وتبادل إطلاق النيران معهم حتى استشهد.
وتمكنت القوات من القضاء على كافة عناصر الخلية والعثور على أسلحة نارية وذخائر وأوراق تنظيمية لمخططهم.
وتشير المعلومات إلى أن عناصر الخلية الارهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وكانت تخطط لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية أثناء احتفالات الأقباط بعد تلقى تكليفات من كوادر التنظيم خارج البلاد.
وأمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإجراء تحقيق عاجل في الحادث الإرهابي الذي وقع اليوم بحي الأميرية، وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث، الذي أسفر عن استشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني وإصابة آخر وفردي شرطة من ذات القطاع.
وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا إلى موقع الحادث، لإجراء معاينة تصويرية لموقع الاشتباكات.
وأمر فريق التحقيق بالتحفظ على الأحراز والمضبوطات، وإعداد تقرير بشأنها، والموافاة بتقرير الصفة التشريحية للشهيد محمد فوزي الحوفي، والاستعلام عن حالة المصابين من رجال الشرطة تمهيدا لسماع أقوالهم.
ونعى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، وجميع أعضاء المجلس، شهيد الواجب المقدم البطل محمد فوزي الحوفي، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه تجاه وطنه.
وأكد مجلس النواب، أن دماء الشهداء الطاهرة أمانة فى أعناقنا جميعا، وهذه الأفعال الخسيسة إنما تزيد من قوة وتكاتف مؤسسات الدولة فى مواجهة إرهاب أسود سعى في الأرض فسادا، وستظل مصر بشعبها وشرطتها وجيشها قادرة على اقتلاع هذا الإرهاب من جذوره.
واختتم المجلس بيانه بالقول: رحم الله شهيدنا وألهمنا وأهله وذويه صبر المؤمنين، “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ومن جانبه، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه تابع ما قامت به قوات الشرطة المصرية من عملِ بطولي يُضاف إلى سجل أعمالها المشرِّفة، حيث تصدت قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية ببسالة وشجاعة لخلية إرهابية في منطقة الأميرية بالقاهرة وتمكنت القوات من محاصرة هؤلاء الإرهابيين والقضاء عليهم.
وثمِّن مرصد الأزهر هذه الجهود المبذولة في مواجهة هذه القوى الظلامية ويجدد دعمه لقوات الجيش والشرطة، مطالبًا جموع الشعب المصري بالوقوف وراء رجال الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب.
وأكد مرصد الأزهر رفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب، مشددًا على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، وترفضها كافة الأديان السماوية، وتأباها التقاليد والأعراف الإنسانية.
وتقدم مرصد الأزهر بخالص العزاء لأسرة الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي، الذي رقى إلى رحمة ربِّه أثناء قيامه بواجبه الوطني، داعيًا الله تعالى أن ينزله منازل الشهداء المكرمين وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.