يعد اسم صلاح حسب الله الإسم الأكثر ظهورًا في الإعلام داخل مجلس النواب، بعد الدكتور علي عبد العال، بحكم أنه المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، والذي جاء بتعيين من رئيس المجلس شخصياً، لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية المصرية التي يتم فيها تعيين متحدث رسمي للبرلمان لأسباب غير معلومة.
صعود اسم “حسب الله” نائب شبرا الخيمة، داخل البرلمان طرح العديد من التساؤلات حول إمكانياته ومهاراته وقدراته الشخصية، حتى يتم “اختراع” وظيفة جديدة له بالبرلمان، وهي وظيفة المتحدث الرسمي، فحسب الله خريج كلية الحقوق، الحاصل على الدكتوراة في الإدارة الرياضية من جامعة حلوان، قد تحصل لنفسه على وظيفة، المعلوم سياسياً وتاريخيًا أنها فقط لرئيس المجلس الذي يفترض رسميًا أنه هو المتحدث الرسمي باسم البرلمان، ذلك لأنه المعبر الوحيد عن مجموع النواب، سواء كان من الأغلبية أو الأقلية، كما أن “حسب الله” لا ينتمي لحزب الأغلبية (مستقبل وطن) ولا حتى زعيماً لائتلاف الأكثرية (دعم مصر) حتى نقول أن الأغلبية هي التي فرضته، “حسب الله” حصل علي ما حصل عليه بلا أدنى مبرر مهني أو سياسي، فلا هو نائب صحفي أو إعلامي مثلاً، ولا هو أيضًا ممثل للأغلبية تحت القبة، فمن أين له بهذا المنصب؟
لم ينجح “حسب الله” فقط في إقناع رئيس المجلس باختياره متحدثاً رسمياً، لقد نجح إضافة إلى ماسبق في أن يستحوذ على العديد من الأعمال منذ وصوله إلى المجلس وطوال الأربع سنوات الماضية، فهو مدير نادي الصيد “فرع القطامية”، كما نجح في إقناع عدد كبير من النواب ليكون مستشاراً قانونياً لهم براتب شهري، وأهم هؤلاء النواب، النائب معتز محمد محمود، عضو حزب الحرية، والذي يرأسه “حسب الله” نفسه، فيكون رئيساً لمعتز في الحزب ومرؤساً لديه في العمل.
كما نجح في إقناع النائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، ورئيس نادي سموحة، لتعيينه مستشاراً قانونياً له ولنادي سموحة الرياضي، براتب شهري ضخم أيضاً، بجانب عمله مستشارً قانونيًات لعدد من النواب رجال الأعمال سواء بشكل دائم أو بالقطعة حسب القضية، كما في القضية التي رفعها رجل الأعمال الذي استحوذعلى أرض شركة الكابلات، وهي القضية التي اشتعلت ثم هدأت فجأة، “حسب الله ” أكثر النواب جمعاً للوظائف، ويستحق لقب المتحدث الرسمي للمجلس والمستشار القانوني للنواب.
“البلاغ” سألت قيادي مسئول بحزب مستقبل وطن عن اختيار “حسب الله” رئيس حزب الحرية متحدثاً رسمياً باسم مجلس النواب، فرد أنه ليس هناك ورقة رسمية بأن “حسب الله” متحدثاً باسم البرلمان، فالبرلمان يتحدث عن نفسه من خلال جلساته ومناقشاته ونوابه، أما اختيار الدكتور علي عبد العال لمتحدث باسم المجلس فهو اختيار شخصي، ولم يطرح على الأغلبية البرلمانية ولم يتم انتخابه حتى.