تسبب بيان صادر من النائب صلاح حسب الله المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، عن لقاء وفد مجلس النواب الليبي بنواب لجنة الشئون العربية بالبرلمان المصري، في أزمة كادت أن تطيح به من موقعه كمتحدث رسمي، لولا تدخل المسئولين بالمجلس لتدارك الموقف، بالاتفاق مع الصحفيين البرلمانيين علي عدم النشر.
وكان وفد من أعضاء مجلس النواب الليبي زار مجلس النواب الأسبوع الماضي، علي هامش الاجتماع الذي ترعاه اللجنة الوطنية المعنية بليبيا ضمن الجهود المصرية لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي للأزمة هناك، وضم الوفد كافة التيارات السياسية المختلفة داخل ليبيا ويمثلون كل المناطق الجغرافية في ليبيا.
وشهد لقاء الوفد الليبي والنواب المصريين، خلافات حادة بين نواب البرلمان الليبي وتبادلوا الاتهامات، بسبب أولوية إعطاء الكلمة، وكادت تصل للإشتباك بالأيدي بينهم، لولا تدخل أعضاء لجنة الشئون العربية، وانتهى اللقاء دون استكمال المناقسة.
وعقب انتهاء الاجتماع، أصدر صلاح حسب الله المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب المصري، بيان بشأن اللقاء، تناول فيه المناقشات وتطرق إلى خلافات شهدها الاجتماع دون إبداء سبب الخلاف، وهو ما تنبه إليه مسئولي الإعلام بالبرلمان، ليتصلوا بالمتحدث الرسمي الذي لم يحضر الاجتماع، فأبلغهم أن أحد مستشاريه الإعلاميين هو من كتب البيان وأرسله للصحفيين البرلمانيين عبر المجموعة الخاصة بالمتحدث الرسمي على تطبيق “واتس آب”، فتوجه مسئول الإعلام بالمجلس لقاعة الصحفييين البرلمانيين، لعدم نشر البيان، باعتبار أن ما حدث هو خلافات بين الطرف الليبي فيما بينهم، وطلبوا من “حسب الله” إلغاء البيان وعدم إصدار غيره، إلا أن عدم صدور بيان أخر لتوضيح الأمر، استغلتها المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، لتروج بالبيان عن وجود خلافات بين النواب الليبين حول قيادة الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، فتسبب “حسب الله” في واقعة إصدار بيان غير مفهوم محتواه، وتسبب أيضاً في تفسير ما جاء به لخدمة أغراض الإخوان لعدم إصداره بيان أخر.
جدير بالذكر أن زيارة الوفد الليبي لمجلس النواب، جاء على هامش استضافة مصر لوفدا من البرلمان الليبي علي مدار أسبوع، لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية، وتحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم مؤسساتها وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطني الليبي.