استعدت دبي لاستقبال ضيوفها من خارج الدولة، اعتباراً من اليوم، وذلك ضمن الجهود التي بذلتها حكومة دبي، وبالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية المعنية بملف مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي أثمرت العودة التدريجية للحياة الطبيعية، والنشاط التجاري والسياحي في الإمارة، ضمن إجراءات واشتراطات محددة، تضمن صحة وسلامة السكان من مواطنين ومقيمين وكذلك الزوّار على حد سواء، وحتى الوصول إلى مرحلة التعافي التام خلال الفترة المقبلة.
ومع إعادة الافتتاح التدريجي للأنشطة التجارية والسياحية بعد تخفيف القيود عليها جرّاء جائحة «كوفيد-19» في الفترة الماضية، شهدت السياحة الداخلية حركة نشطة، لاسيما في المنشآت الفندقية، والحدائق المائية، ومناطق الجذب الرئيسية، والمطاعم وغيرها، والتي وفرت من طرفها مجموعة من العروض والباقات الترويجية، لتشجيعهم على الاستمتاع بتجارب عالمية مميزة لا مثيل لها. وهي الآن على أهبة الاستعداد لتقديم تجارب استثنائية لزوارها من خارج الدولة.
كما تتكاتف جهود القطاعين العام والخاص من أجل إطلاق حملات ترويجية وفعاليات مميزة خلال فصل الصيف لتنشيط الأسواق، ومنها «مفاجآت صيف دبي»، و«العيد في دبي – عيد الأضحى»، و«العودة إلى المدارس».
كما أن الناقلات الوطنية، بما فيها «طيران الإمارات»» و«فلاي دبي»، سيّرت رحلات ركاب لعدد من الوجهات، فيما تتواصل جهودها لافتتاح وجهات أخرى في الفترة المقبلة.
وأوضح المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي (دبي للسياحة)، هلال سعيد المري، أن تاريخ «7-7- 2020» سيكون مميزاً، لأنه سيشهد بداية استقبال السياح من وجهات عالمية عدة، والتي يتوقع أن تزداد خلال الفترة المقبلة، وهو مؤشر على أننا نسير على الطريق الصحيح نحو استعادة القطاع لزخمه، ثم الوصول إلى مرحلة التعافي الكامل.
وعبّر المري عن تفاؤله بمستقبل قطاع السياحة، وتنفيذ استراتيجية «جاهزية السياحة» بكفاءة عالية، وقال: «ستظل دبي المدينة المعجزة، والوجهة المفضلة للكثير من المسافرين من شتى أنحاء العالم، ومن أكثر الوجهات العالمية أماناً».
ولفت المري إلى أن «دبي للسياحة» بذلت جهوداً كبيرة ولعبت دوراً مهماً خلال الفترة الماضية من خلال تواصلها وتعاونها مع مختلف الأطراف المعنية بملف «كورونا»، إضافة إلى التنسيق مع شركائها في دبي وحول العالم للإطلاع على آخر التطورات والمستجدات لمكافحته، فضلاً عن كفاءة الإجراءات التي اتخذها كل سوق لإعادة فتح نشاطه، وبالتالي تسريع عملية التعاون معه.
وأكد أن «دبي للسياحة» تنتهج استراتيجية تنويع الأسواق، ما يجعلها أقدر على التكيف مع الأوضاع بما يتوافق مع أهدافها، مشيراً إلى أنها تواصلت مع أكثر من 3000 من الشركاء حول العالم، كجزء من استراتيجيتها «جاهزية السياحة»، لتشجيع الزوّار على زيارة المدينة عندما يصبح السفر متاحاً.