حذر قسطنطين فورونتسوف، نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وانتشار النووي في الخارجية الروسية، من أن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا، قد تدفع نحو صراع عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأضاف فورونتسوف، خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم: “تزيد الولايات المتحدة من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتزود جيشها بمعلومات استخباراتية، وتؤمِّن المشاركة المباشرة لمقاتليها ومستشاريها في الأزمة، الأمر الذي لا يؤخر الأعمال القتالية، ويؤدي إلى وقوع إصابات جديدة فحسب؛ بل يقرّب الوضع من الخط الخطير المتمثل في المواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا وحلف (الناتو)”.
من جانبه، قال نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بات عملياً يشن حرباً ضد روسيا.
وأضاف باتروشيف في اجتماع أمني عقد الأربعاء، في شبه جزيرة القرم، إن “روسيا في إطار تحريرها لشعب أوكرانيا اليوم من النازية الجديدة، لا تقاتل فقط التشكيلات القومية والقوات المسلحة لأوكرانيا. إنها في الواقع تقاتل ضد حلف (الناتو) الذي يزود أعضاؤه نظام كييف بالأسلحة الثقيلة، والذخيرة والاستخبارات وتدريب العسكريين المتخصصين».
وحسب قوله، فإن «أعضاء (الناتو) يشاركون في التخطيط للعمليات العسكرية، ويلوحون باستخدام أسلحة الدمار الشامل». واتهم واشنطن بأنها دفعت أوروبا وروسيا للدخول في مواجهة عسكرية.
وتابع المسئول الروسي قائلاً: “إن الإمداد بالمنتجات العسكرية من جانب الولايات المتحدة وحلفائها لا يترتب عليه إراقة الدماء لفترات طويلة وخسائر جديدة فقط؛ بل يزيد أيضاً من خطر اندلاع صدام عسكري مباشر بين روسيا والدول الغربية، ونحن ندعو واشنطن إلى وقف أعمالها الاستفزازية التي ربما تؤدي إلى أخطر العواقب”.