أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، عن دعمها لمبادرة السلام المصرية الجديدة في ليبيا، قائلة إنها يجب أن تكون المنتدى الرئيسي لتقرير مستقبل البلاد.
ووصفت موسكو المقترحات التي طرحتها القاهرة بالشاملة، قائلة إنها يمكن أن تكون بمثابة أساس لمفاوضات طال انتظارها بين طرفي الأزمة في ليبيا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أعلن عن مبادرة سياسية شاملة لحل الصراع في ليبيا، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في القاهرة، إن “المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يونيو”.
وأوضح السيسي أن المبادرة تشدد على ضرورة “إلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف”.
كما تهدف المبادرة إلى ضمان “تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد”.
ورحبت، أمس الأحد، كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان، والجزائر وتونس بـ”إعلان القاهرة” الذي يتضمن مبادرة شاملة أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية وإنهاء الصراع المسلح في هذا البلد.
وأشادت وزارة الخارجية اليونانية بالمبادرة المصرية، مشيرة إلى أن أولويات الحل تتمثل في وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد ونزع سلاح الميليشيات وعودة الاطراف الليبية إلى طاولة الحوار.
وانضمت بريطانيا وإيطاليا وألمانيا للدول الأخرى، ورحبت بالمبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا وتؤكد ضرورة أن تحظى بدعم دولي.
ودعت الحكومة البريطانية الأطراف الليبية للانخراط بشكل عاجل في المحادثات الرامية للتوصل إلى حل سياسي.
ومساء الأحد، أكد مجلس الأمن القومي الأمريكي، أنه يأمل أن تؤدى مبادرة السلام المصرية بشأن ليبيا إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الأجنبية وعودة المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
من ناحيتها، قالت بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا إن القتال من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس لأكثر من عام “أثبت دون أدنى شك أن أي حرب بين الليبيين هي حرب خاسرة”.
وأوضح بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “لا يمكن أن يكون هناك منتصر حقيقي، فقط خسائر فادحة للدولة وشعبها، الذين عانوا بالفعل بسبب الصراع لأكثر من 9 سنوات. من أجل استئناف المحادثات بشكل جدي، يجب إسكات المدافع”.