وصل الخلاف بين المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، رئيس اللجنة التشريعية، بمجلس النواب، وبين النائب كريم سالم إلى زروته بتمسك الأخير بدعواه القضائية التي تقدم بها للنائب العام، ضد “أبو شقة” وجريدة الوفد، الأممر الذي أدى إلى تدخل الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس شخصياً لفض الاشتباك بين النائبين.
وعلمت “البلاغ” أن رئيس مجلس النواب، وجه النائب صلاح حسب الله المتحدث الرسمي باسم البرلمان، إلى تسوية الأمر ومحاولة أقناع “سالم” بالتنازل عن دعواه القضائية ضد “ابو شقة” واتخاذ مسلك سياسي لحل الأزمة بين الطرفين.
وأعلن “حسب الله” أنه بالفعل بدأ التواصل مع الطرفين للوصول إلى حل وسط، يرضي النائبين، ووقف التصعيد بينهما، مشيراً إلى أنه اتصل بالنائب كريم سالم وطلب منه “التزام الهدوء” والتوقف عن التصعيد وانتظار محاولات الصلح بينه وبين أبو شقة،
وأضاف “حسب الله”: “تأكدت أن سالم لم يتجاوز وأنه يقدر حزب الوفد، وأن كل ما في الأمر أنه كان يلقي محاضرة، وبعد الانتهاء منها أجاب على سؤال جانبي، ولم يتحدث في لقاء عام كما أشيع، وبعد اللقاء أجاب سريعاً على سؤال هامشي، وقال إن حزب الوفد حزب عريق، ونتمنى أن يخرج من عثراته، ويعيد بناء خارطة طريقه، وتحدث برؤية سياسية بحتة، لم يتجاوز في حق أحد، ولكن تم نقل الحديث بشكل خاطئ لرئيس حزب الوفد، لذلك تم الرد على سالم من خلال جريدة الوفد بشكل غير لائق”.
ولفت “حسب الله” أنه يسعى للحل واحتواء الأزمة، وألا يصعد أي من الطرفين ضد الأخر، قبل أن يتم التحقيق فيها داخل مجلس النواب، بناء على المذكرة التي تقدم بها النائب كريم سالم ضد “أبو شقة” والتي طلب فيها من رئيس البرلمان إحالة رئيس اللجنة التشريعية للجنة القيم.
كانت أزمة قد وقعت بين أبو شقة وسالم، بسبب تصريح للأخير حزب الوفد ورئيسه أثناء محاضرة ألقاها بهيئة الرقابة الإدارية، وصف فيها حزب الوفد بإنه فشل في تحقيق الأغلبية البرلمانية واحتواء المعارضين داخله، وقال “رئيس الحزب كلما اختلف مع عضو بحزبه قام بفصله”، وهي التصريحات التي تسببت في هجوم جريدة الوفد على النائب، بتحريض مباشر من رئيس الحزب (أبو شقة)، جاءت فيها عبارات اعتبرها “سالم” سب وقذف في حقه، فتقدم بمذكرة لرئيس مجلس النواب، وطلب فيها إحالة “أبو شقة” إلى لجنة القيم للتحقيق معه.