يتندر كثيرون على مقولة “انت ابن مين في مصر”، واقع الحال يصب في صالح عبقرية هذه المقولة، فإذا كنت ابن أحد كبار مصر، فأنت محظوظ ومحظي بالعطايا والهدايا والوظائف والرواتب بلا تعب.
باختصار عندما يتدخل كبار رجال الدولة لتسكينك في موضع ما، أو ظيفة ما فلا حاجة لك على الإطلاق إلى قدرة علي الابتكار أو حتى بذل المجهود للتفوق في وظيفتك، ستحتاج فقط لتليفون وكارت توصية وستحصل على راتب بدون نقطة عرق.
بطل هذه القصة هو محمود سعد بدير، شقيق النائب سعد سعد بدير عضو لجنة الإدارة المحلية، ومساعد رئيس حزب الوفد لشئون مجلس النواب، والذي نجح في تعيين شقيقه محمود مستشاراً بلجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ليحصل على مكافئة شهرية لا تقل عن 10 ألاف جنيه، دون مجهود يذكر أو التزام بحضور أو أية قيود لممارسة هذه الوظيفة، التي يحصل فيها على راتب فقط، بجانب عمله بجامعة القاهرة.
تفاصيل هذه القصة بدأت بطلب من النائب سعد بدير، من المستشار بهاء أبو شقة رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، توصية لتعيين شقيقه مستشاراً قانونياً لأحد لجان المجلس، وبالفعل توسط “أبو الشقة” لإدخال شقيق النائب للعمل كمستشار من خارج المجلس، للجنة الإدارة المحلية، والتي يرأسها النائب أحمد السجيني أمين عام حزب مستقبل وطن.
جدير بالذكر أن تعيين مستشارين للجان المجلس من الخارج، يجب أن يتم بموافقة رئيس المجلس، وهو ما حدث بالفعل، حيث توسط المستشار بهاء أبو شقة، عند رئيس المجلس، لتعيين محمود سعد بدير مستشاراً للجنة الإدارة المحلية، ووافق له الدكتور علي عبد العال على هذا التعيين، ليتم تعيين شقيق النائب مستشاراً للجنة من خارج المجلس، ويحصل على وظيفة براتب كبير، إذا تمت بشأنها إعلان عن شغلها، لتقدم لها ألاف من الكفاءات للنيل بها.