مع تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، حرص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على استثمار وتوظيف عناصر الثقل الأزهري في أفريقيا لمواكبة التحركات المصرية تجاه القارة السمراء، حيث قرر تشكيل لجنة مختصة بالشؤون الأفريقية بالأزهر، تكون مهمتها العمل على وضع البرامج والخطط والأنشطة التي من شأنها دعم دول القارة الأفريقية وشعوبها، من خلال بحث زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الدارسين في الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في دول أفريقيا، وتكثيف البرامج التدريبية لتأهيل الأئمة والوعاظ الأفارقة.
فلا تترك مؤسسة الأزهر الشريف فرصة للتقارب مع قارة إفريقيا إلا واستغلتها أفضل استغلال، ليظل اسمه يتردد بين الأفارقة في كل دولة، ينظرون إليه باعتباره منارة للعلم، وبالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في دورته الحالية، توسعت المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم في «غزواتها» صوب القارة السمراء.
في هذ الإطار البلاغ سألت الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصرى التابع لمؤسسة الأزهر الشريف، فقال : ” إن الأزهر له دور كبير في القارة الإفريقية وتعاظم ذلك الدور بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أنه يتم تنظيم قوافل مستمرة للدول الإفريقية وكذلك يوجد بروتوكول تعاون بين المنظمات الزكوية في القارة والأزهر “.
وأضاف النحاس : ” أنه من المقرر أن يتم مضاعفة المنح التي يقدمها الأزهر إلى دول القارة الإفريقية، لافتا إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في الوقت الحالي يعد عودة حقيقة لدور مصر الرائد في القارة وما بدأه الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، مشيرًا إلى أنه سوف يتم نقل القارة نقلة نوعية في ظل قيادة الرئيس السيسي للاتحاد وسيكون هناك اهتمام أكبر بالشباب، مؤكدًا أن مجلس حكماء المسلمين تحت قيادة الإمام الأكبر سوف يكثف جهوده في ترسيخ سبل العيش والمواطنة بين أبناء القارة” .