استقبلت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وتناول اللقاء آليات تفعيل قانون تفضيل المنتج المحلي فى المشتروات الحكومية، وبصفة خاصة فى المشتروات الخاصة بالمشروعات التى تنفذها وزارة الكهرباء وشركاتها التابعة، كما استعرض اللقاء التعديلات المقترحة على القانون والهادفة إلى إنفاذ القانون بشكل فعال.
حضر اللقاء المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، والمهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمستشار هشام رجب المستشار القانونى لوزيرة التجارة والصناعة، والدكتور أحمد فكرى عبد الوهاب عضو مجلس إدارة إتحاد الصناعات، والدكتور أمجد سعيد المستشار القانونى لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى المهندس محمد حمدى عبد العزيز عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات.
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء حرص الوزارة على منح أفضلية للمنتجات المحلية فى المشروعات التى تنفذها الوزارة، خاصة فى ظل توافر منتجات على درجة عالية من الجودة والتميز، مشيراً إلى أن الصناعة المصرية تمتلك شركات تتمتع بإمكانيات فنية متطورة لإنتاج وتصنيع المهمات والمعدات والعدادت الكهربائية ومنتجات حديثة على أعلى مستوى، ولاتقل مطلقا عن نظيراتها العالمية.
وأشار شاكر إلى أن الـ6 سنوات الماضية شهدت تنفيذ العديد من المشروعات فى مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء فى مختلف ربوع مصر، من خلال مشاركة شركاء محليين مع الشريك الأجنبي الذى يقوم بتنفيذ هذه المشروعات، مما ساعد على تأهيل شركات مصرية للعمل في مثل هذه المشروعات وإتاحة الفرصة لها للعمل بالخارج، وتدريب العمالة المصرية على تنفيذ مثل هذه المشروعات، كما تم مراجعة كفاءة محطات توليد الكهرباء التقليدية، وكان لمشاركة الشركات الوطنية أكبر الأثر في تنفيذ هذه المشروعات.
وفى هذا الإطار لفت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى أن المنتجات الوطنية ساهمت بالنسبة الأكبر فى توريدات هذه المشروعات، حيث كان من نتاج مجهودات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مجال التصنيع المحلى أن بلغت نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية 100 % من مهمات شبكات توزيع الكهرباء، وذلك من خلال قاعدة صناعية كبيرة.
ومن جانبها أوضحت وزيرة التجارة والصناعة أن قانون تفضيل المنتج المحلى يستهدف وضع الصناعة الوطنية على قدم المساواة وضمان منافسة عادلة مع الواردات القادمة من الخارج للمشروعات المقامة بالسوق المصري، مشيرةً إلى أهمية الحفاظ على الصناعة الوطنية باعتبارها قاطرة التنمية الاقتصادية وأحد أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل بالاقتصاد القومي.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية نشر ثقافة أفضلية المنتج المحلى بالمشروعات القومية ومشروعات القطاع الخاص، خاصة وأن الصناعة المصرية شهدت فى الآونة الأخيرة تطورات تقنية وتكنولوجية كبيرة تؤهلها لمنافسة المنتجات العالمية، لافتةً إلى أن القانون يستهدف مساندة الصناعة الوطنية وتحفيز المستثمرين لضخ استثمارات جديدة فى المجال الصناعى للاستفادة من الميزات التفضيلية الممنوحة للمنتج الصناعى المصرى بالمشروعات الحكومية.
ولفتت الوزيرة إلى أن الهدف من تعديل القانون هو المساهمة فى ضمان حصول الصناعة المحلية على حصة عادلة في المشتروات الحكومية وتمكينها من المنافسة مع المنتجات المثيلة المستوردة، لافتة إلى أهمية التزام المنتجين بمعايير الجودة العالمية، باعتبارها عاملا رئيسيا فى قدرة هذه المنتجات على المنافسة مع المنتجات المثيلة المستوردة.