🔺أكثر ما لفت انتباهي في التعديل الوزاري اليوم أن الزميل أسامة هيكل أصبح وزير دولة للإعلام، يعني أنه أصبح وزيرًا بغير حقيبة، وهو ما سبق وأن أشرنا إليه سابقًا من أن مثل هذا المنصب لم يعد له صلاحيات في وجود المجلس الأعلى للإعلام، لذلك جاء المنصب في شكل وزير دولة، بلا حقيبة يعني، ويعتقد كثيرون أن الزميل “هيكل” الآن سعيد جدًا بمنصبه الجديد.. الحقيقة أن الزميل ليس على هذا القدر من السعادة التي يعتقدها البعض، وذلك لعدة أسباب أهمها:-
📌 أولًا :- لأنه منصب بدون صلاحيات دستورية حقيقية، فَلَو أن “هيكل” أرسل مثلًا إلى مكرم محمد أحمد بأي طلب أو إستبيان أو استيضاح أو توجيه أو حتى مراجعة ، فإنه فضلًا عن شخصية رئيس الأعلى للإعلام فإن القانون المنظم لعمل مكرم محمد أحمد يعطيه كامل الحق أن يقول له وبكل وضوح: “وانت مالك..احنا سلطة دستورية بنص الدستور مثلنا مثل السلطة القضائية والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية روح شوف لك شغلة تانية بعيد عننا”.
📌ثانيًا:- أن الزميل أسامة هيكل سيفقد خمسة مناصب دفعة واحدة مقابل هذا المنصب الجديد هي :-
⚫️ عضويته و رئاسته لجنة الإعلام في مجلس النواب
⚫️ رئاسته مدينة الانتاج الاعلامي.
⚫️ عضويته في مجلس إدارة الشركة المصرية للإتصالات.
⚫️ عضويته في الجهاز القومي للاتصالات.
⚫️ عضويته في مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات”.
وهذا يعني بالآله الحاسبة أنه سيخسر مليون جنيه كان يحصل عليها شهريًا من هذه المناصب الخمسة.
إلى ما سبق فإنه يخالجني الآن الشعور وضده، الشعور بالحزن أن من يفكر مع السيد الرئيس لم يخبره بحجم الأذى النفسي الذي وقع على الجماعة الصحفية والإعلامية من استمرار انتهاج سياسة توزيع المناصب والمهام الإعلامية العليا على حفنة بعينها من أنصاف الموهبين يتبادلونها فيما بينهم ويتقلبون عليها تقلب الأرقام من 1 إلى 9 في لعبة المربع السحري الشهيرة دون أن يخرج أيٌ منهم الأخر خارج المربع الشهير في اللعبة المملة، هذا يترك هذه الوظيفة لذاك، وذاك يستلم هذا المنصب من هذا، وهؤلاء -رجالتنا- نوزعهم هنا وهناك، دون بحث حقيقي بين الجماعة الصحفية والإعلامية على الكفاءات الموهوبة والقادرة فعلًا على تخليص الإعلام من محنته الحالية، والشعور بالبهجة نوعًا ما أن مناصب “هيكل” الخمسة التي سبق وأن انتقدته عليها هنا أكثر من مرة بسبب سياسة الهيمنة التي ينتهجها هو وشلته من حفنة الإعلاميين الذين يسيطرون فيما بينهم وبالجملة علي المناصب الإعلامية دونما قدرات مهنية حقيقية تؤهلهم لهذه المهام الجسام، قد أصبح مجبرًا الآن على تركها جميعًا، وخسارته مليون جنيه يحصل عليها شهريًا أي 12 مليون في العام مقابل هذا المنصب الشرفي الجديد، حتى يفسح المجال لتجديد الدماء في هذه المناصب الخمسة.
على كل.. بعد ساعات وربما الآن ستبدأ معركة من نوع خاص بين مكرم محمد أحمد وأسامة هيكل وهي المعركة التي من المؤكد أنها لن تكون في صالح “هيكل” إلا إذا تم إبعاد “مكرم” عن منصبه لصالح اسم جديد يقبل التعاطي مع “هيكل” في المرحلة القادمة، أما مكرم محمد أحمد فمن المستحيل أن يترك صلاحياته لأحد.. تفاصيل أكثر سأوافيكم بها تباعًا بحسب تطور الأوضاع في الإعلام.