بعد وصفة بالموت الأسود والفتاك والموت الغامض، تمكنت دراسة أجراها باحثون من جامعة “ستيرلنغ” في إسكتلندا ومعهد “ماكس بلانك” الألماني وجامعة “توبنغن”، من أن تضع يدها علي أصل الطاعون وتاريخ ظهوره وانتشاره.
ووفق الدراسة والتي نشرة في مجلة الطبيعة “نيتشر” فقد تمكن العلماء من تتبع الطاعون إلى عام 1338، والكشف عن أصله الكامن في قرغيزستان.
وكشف العلماء عن هذه النتائج بعدما حللوا الحمض النووي المأخوذ من أسنان الهياكل العظمية المكتشفة في المقابر بالقرب من بحيرة “إيسيك كول” في منطقة تيان شان بقيرغيزستان.
وأظهر التسلسل الذي يحدد بنية الحمض النووي، أن ثلاثة هياكل كانت تحمل بكتيريا “اليرسينية الطاعونية” التي ارتبطت ببداية تفشي “الموت الأسود” قبل وصوله إلى أوروبا.
وكان الباحثون سابقاً قد ربطوا بدء تفشي “الموت الأسود” بتنوع هائل من سلالات الطاعون، وهو ما أسموه بـ”الانفجار العظيم” لتنوع الطاعون، ولكنهم لم يحددوا تاريخ ذلك بشكل دقيق، إذ اعتقدوا أنه حدث في الفترة الواقعة ما بين القرنين العاشر والرابع عشر.