كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، أن الوزارة وضعت حلولا للتحديات التي تواجهها مع العام الدراسي الجديد.
وأكد شوقي أن الدراسة في المدارس الرسمية ستبدأ في 17 أكتوبر، في حين تبدأ الدراسة في المدارس الدولية 15 سبتمبر، كما ترك صلاحيات لمديري المدارس للحفاظ على الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، وخاصة أن عدد الطلاب في العام الجديد 23 مليون طالب.
أما عن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، فقد أوضح أن الطلاب فى المرحلة الابتدائية من الرابع الابتدائي حتى السادس الابتدائي يعتمدون على التعليم الإلكتروني والقنوات التعليمية، ومن لديهم إنترنت يستطيع التعلم إلكترونيا، موضحا أن الكثافات التى وصلت إلى 80 طالبا سوف تخفض إلى 15 طالبا فى الفصل وسيكون هناك متران بين كل طالب وزميله.
وأوضح شوقي أنه بالنسبة للمرحلة الإعدادية سوف يوزع الطلاب على 3 مجموعات؛ السبت والأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، لكل صف له يومان فى الأسبوع، ويوجد 5 ملايين طالب فى هذه المرحلة، وطلاب المرحلة الثانوية يذهبون للمدرسة يومين فى الأسبوع، مع توفير محتوى رقمي كبير والطلاب لديهم أجهزة التابلت.
وأكد وزير التعليم أن طابور الصباح لم يتم إلغاؤه وهو مستمر، ولكن تطبيق كل ذلك من صلاحيات مديري المدارس، منوها إلى التزام الطلاب بمسافة آمنة لاتقل عن متر ونصف المتر بين الطلاب بالفصول الدراسية كإجراء احترازي بسبب جائحة كورونا، وأن كل مدرسة سيكون لها جدول حضور خاص بها وفقا لظروف المدرسة.
وأيضا فيما يخص التعليم الرقمي، فقد أكد أن الوزارة تعمل على إعداد مكتبة تفاعلية للطلاب، بحيث يتم إعداد كل الكتب في كل الصفوف الدراسية سوف يتم تحويلها بشكل تفاعلي، مشيرا إلى أن الوزارة أيضا تعمل على مشروع “كل طفل متصل”، وهو مشروع هدفه أن يتم توصيل كل طالب مصري بشبكة الإنترنت بشكل كامل، وفور الانتهاء منه سوف يتم الإعلان عنه.
وكشف الوزير عن مفاجأة بعدم طباعة كتب للمرحلة الثانوية العام المقبل، وسوف توفر الوزارة الكتب فى شكل رقمي ومحتوى رقمي، وهناك مكتبة كبيرة بها أفلام من المرحلة الإعدادية إلى الثانوية عبارة عن أفلام مكثفة وتدريب على نظام الأسئلة الجديدة في الثانوية العامة، ويشارك فيها أفضل المعلمين والمركز القومي للامتحانات، إضافة إلى تدريب الطلاب على اتجاه الامتحان المعين.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي أن مشروع “كل طفل متصل”، الذي يهدف إلى تدريب الطلاب على التواصل على الانترنت، لن تكون تكلفته عالية بحيث لن يحتاج إلى ميزانيات ويمكن تقسيط سعر الجهاز لولي الأمر.
وشدد الوزير على أن الوزارة تحاول بناء قنوات تعليمية من الصف الرابع الابتدائي حتى الثالث الثانوي، ستكون على غرار المدرسة العادية على أرض الواقع، مؤكدا أن العام الدراسي الجديد هو عام دراسي عادي به طابور الصباح وغياب وحضور وكل الصلاحيات لدى مدير المدرسة، ينظم حضور الطلاب كما يرى.
ومن بين الأمور التي كشف عنها الوزير في المؤتمر، أن طلاب الثانوية العامة سيكون من حقهم دخول الامتحان أكثر من مرة لتحسين مستواهم التعليمي، مشيرا إلى أن الامتحانات القادمة للثانوية العامة سوف تكون إلكترونية بدون تدخلات بشرية سواء في عملية التصحيح أو المراقبة.
وأوضح أنه سيتم إعادة نظام تحسين المجموع في الثانوية العامة الجديدة، بحيث يكون أمام الطالب فرصة لتحسين مجموعه في أغسطس، أما امتحان المادة نفسه فسيكون في يونيو، ويحصل الطالب على الدرجة الأعلى في الامتحانين، وأضاف أن امتحانات الثانوية العامة المقبلة الكترونية والتصحيح أيضا سيكون إلكترونيا.
وأوضح أن الثانوية العامة القديمة انتهت، وأن نظام الثانوية العامة الجديد به تشعيب لهذا العام فقط، فسيكون هناك علمي علوم وعلمي رياضيات وأدبي.
ولفت إلى أن كل طالب سوف يتعرض لامتحان خاص به بحيث يتم القضاء على الغش والتسريب، وهذه الامتحانات سوف يتم تطبيقها على كل الطلاب في الصف الثالث الثانوي، بحيث أن الطالب الباقي للإعادة سوف يؤدي نفس نوعية الامتحان، ولكن بصورة ورقية، أما الطالب الذي يدخل امتحان ثالثة ثانوي للعام الدراسي الجديد سوف يتم امتحانه بصورة إلكترونية.
أما عن الدورس الخصوصية، فقد أشار إلى أن الوزارة مستمرة في محاربة الدروس الخصوصية وغلق السناتر.
وأوضح أن سناتر الدروس الخصوصية أماكن مجهولة ولا يمكن السكوت عنها، وأن هناك بدائل توفرها الوزارة مثل مجموعات التقوية والمنصات التفاعلية، مؤكدا أن العام الدراسي القادم هو عام تقدير المعلم ومكافأته وعام عودة الهيبة للمدرسة.
وأكد وزير التعليم أن المعلمين هم الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، ولفت إلى أنه سيتم تغيير القرار الوزاري المنظم لمجموعات التقوية، وسيتم وضع ضوابط جديدة لمجموعات التقوية، بحيث يتم زيادة دخل المعلم بشكل مرض مقابل ما يقدمه من جهد.
وأوضح أن المعلم الذي يقدم جودة أعلى تحت إشراف الوزارة ووفقا لاشتراطاتها فسيحصل على مقابل ذلك، وأكد أن الوزارة توفر منصات تعليمية اختيارية مدفوعة الأجر، وهناك مجموعات التقوية بأسعار مخفضة، وهناك مجموعات تقوية مجانية للطلاب الأيتام والفقراء، وهناك القنوات التعليمية مجانا، وغيرها من مصادر التعليم التي توفرها الوزارة.
أما عن إشكالية مدارس اللغات، فقد أكد أن الطلاب الذين يدرسون في مدارس اللغات سوف يؤدون امتحاناتهم بلغة الدراسة، وأنه لن يكون هناك تعريب في الامتحانات إلا في مادة الجيولوجيا، مشيرا إلى السماح بتعريب امتحان مادة الجيولوجيا فقط سببه العجز في عدد المعلمين المؤهلين لتدريس المادة باللغة الأجنبية.
وكشف شوقي أن هناك 17 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتحل صفة وزير التعليم، وهناك 3 صفحات مزيفة تنتحل صفة الوزارة، وحذر من تلك الصفحات وأنها تهدف إلى نشر الشائعات لإثارة البلبلة، مؤكدا أنه تم إبلاغ الجهات المعنية حول تلك الصفحات، لافتا إلى أن بعض تلك الصفحات بلغ عدد متابعيها أكثر من 3 ملايين متابع.