قال عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية، إن المملكة لا تقوم بـ “تسييس” النفط، ولا القرارات المتعلقة به، مشددا على أن النفط ليس “سلاحا سياسيا”.
وأضاف الجبير، في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية اليوم، أن بلاده لا تسعى إلى استخدام النفط كسلاح ضد الولايات المتحدة، معتبرا أن قرار “أوبك +” بخفض إنتاج النفط، جاء لصالح الاقتصاد العالمي.
وأضاف: “النفط ليس سلاحا، وهو ليس طائرة مقاتلة أو دبابة، ولا يمكن إطلاق النار منه. النفط بالنسبة لنا سلعة مهمة للاقتصاد العالمي. والقول إن المملكة تفعل ذلك لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة أو لأي أسباب سياسية هو قول خاطئ من أساسه“.
وأكد الجبير أن السعودية تريد الحفاظ على الاستقرار في سوق النفط، لصالح المشترين والدول المنتجة للنفط. وأشار إلى أن النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم يتباطأ، لذلك خفض أعضاء “أوبك +” إنتاج النفط، كإجراء وقائي لمنع “انهيار سوق الطاقة“.
في وقت سابق قررت مجموعة “أوبك+” خفض الإنتاج النفطي بمقدار مليوني برميل في اليوم، اعتبارا من نوفمبر القادم، وتمديد صفقة خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2023.
وأوضحت “أوبك +”، سبب قرارها هذا بوجود غموض حول الاقتصاد العالمي وحول التوقعات بخصوص سوق النفط العالمية.
وعقب قرار «أوبك+» خفض إنتاج النفط، سارع البيت الأبيض إلى انتقاد القرار، وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، بريان ديس، إن واشنطن تدرس السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، بعد قرار دول «أوبك+»، مشيرا إلى أن نقص إمدادات النفط لا يزال تحديا كبيراً.
من جانبه وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، القرار بأنه “مخيب للآمال وقصير النظر”، وقال إن إدارته ستتشاور مع الكونجرس بشأن الأدوات والإمكانيات الإضافية لتقليل قدرة “أوبك” على ضبط وتحديد أسعار موارد الطاقة.