توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالتعامل بحزم مع الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أن احتجزتها “شرطة الأخلاق”، فيما أعلنت الشرطة اعتقال المئات من المحتجين. وفرضت السلطات قيودا صارمة على استخدام الإنترنت، في محاولة لعرقلة تجمع المتظاهرين، ومنع وصول صور قمع التظاهرات إلى العالم الخارجي.
وذكرت وكالة “تسنيم” أن الشرطة الإيرانية اعتقلت أكثر من 700 شخص في محافظة كيلان، خلال نحو أسبوع من الاحتجاجات الغاضبة، والتي أسفرت عن مصرع 12 شخصا على الأقل، واعتقال المئات من المحتجين.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على “ضرورة التعامل بحزم مع مثيري الشغب والمخلين بالأمن العام”، قائلا: “من الضروري التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن”.
من جهة ثانية، أعلنت سلطة القضاء الإيرانية أن سجن مدينة اشنوية يخضع للسيطرة الكاملة من قبل قوات الأمن، بعد أخبار متداولة بمواقع التواصل والإعلام المعارض عن فقدان السيطرة على المدينة.
ونشرت قناة “العالم” مقطع فيديو وثقه سائق سيارة، أظهر مناطق من مدينة اشنوية في الساعة الثانية صباحا، والهدوء يعم المدينة.
وأفادت وكالة أنباء “فارس” بأن أعمال الشغب في اشنوية بدأت يوم أمس الجمعة عند غروب الشمس، واستمرت حتى بعد منتصف الليل، حيث يقدر عدد المشاركين في الأحداث بحوالي 500 شخص، حاول بعضهم إثارة أجواء الاحتجاجات بإطلاق شعارات انفصالية تخص جماعة “كومله” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني”، في حين كانت معظم الاشتباكات في ضواحي المدينة”.