حذّرت رئيسة اتحاد الصناعات البريطانية من أن الشركات لن تتمكن من تحمل بريكست من دون اتفاق، في الوقت الذي تحاول فيه التعافي من أزمة فيروس كورونا.
وقالت كارولين فيربيرن، إن انسحاب بريطانيا من محادثاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق آخر هذا العام، سيكون كارثياً بالنسبة للأعمال، وسيشكل عقبة رئيسة أمام إعادة بناء الاقتصاد.
وأضافت أن الأعمال لا تملك الوقت اللازم للاستعداد لبريكست من دون اتفاق، وهو أمر شبهته بـ “إضرام النار في سقيفة الحديقة” في حين تشتعل النيران في البيت.
وأوضحت فيربيرن أن شركات بريطانية كثيرة تكافح من أجل الاستمرار تحت وطأة كوفيد-19، وسيفاقم الفشل في التوصل إلى اتفاق تجاري التفاوتات الموجودة سلفاً، ويزعزع معدلات النمو المحلية والوطنية.
وقالت “إن مؤسسات كثيرة غير مستعدة للتعامل مع عواقب بريكست من دون اتفاق، ولا تستطيع الاستعداد لذلك، إذا حصل الخروج إضافة إلى ما يجري سلفاً، وهذا يعني أن اتفاقاً تجارياً هو الخيار المقبول الوحيد”.
وأضافت في بيان منفصل “يُعَد وضع خطة للتعافي تشمل كل مناطق المملكة المتحدة أمراً أساسياً. ويجب اغتنام كل فرصة سانحة للنمو، لاسيما لدعم متطلبات الشباب والشركات الجديدة الراغبة في الانطلاق. وأن إبرام اتفاق جيد مع الاتحاد الأوروبي سيمثل الحجر الأساس للتجديد”.
جاءت تعليقات فيربيرن بعدما زعم وزير شؤون مجلس الوزراء مايكل جوف أن “اتحاد الصناعات البريطانية” أصبح يفضل الآن بريكست، من دون اتفاق على تمديد المرحلة الانتقالية إلى أبعد من 31 ديسمبر.
وكانت رئيسة “اتحاد الصناعات البريطانية” قد قالت في مقابلة أجراها معها برنامج “نيوزنايت” الذي تبثه “بي بي سي” موضحة “لقد غادرنا الاتحاد الأوروبي سياسياً. ونحتاج الآن بالفعل إلى مغادرته اقتصادياً. وليست للشركات مصلحة على الإطلاق في تأخير الأمر لأن في ذلك تضخيم للغموض”.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 11.5 في المئة هذا العام نتيجة لفيروس كورونا، وفق “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.
وتؤكد المنظمة أيضاً أن موجة ثانية من حالات العدوى ستتسبب بركود أعمق وستجلب انكماشاً بواقع 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020.