قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تُجري متابعة دقيقة، لكل تصرف أحادي الجانب تقوم به إثيوبيا حول “سد النهضة”، خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف شكري، في تصريحات نقلتها “وكالة أنباء الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الكونغولية كينشاسا، أن “مصر لن تتردد لحظة واحدة، في أن تقوم بأي إجراء من شأنه أن يحمي المصالح المائية للبلاد”.
واعتبر وزير الخارجية أن «الأمن المائي أحد أهم التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، لا سيما في منطقة القرن الأفريقي والقارة الأفريقية»، منوهاً بأنها «تقع في إحدى أكثر المناطق جفافاً وتصحراً».
وأكد شكري أن “مصر تقر بحق الشعب الإثيوبي في التنمية، وهي على مدار عقد كامل كانت متمسكة بضبط النفس، ولن يعني الأمر التهاون في حق الشعب المصري في الوجود المرتبط بنهر النيل منذ فجر التاريخ مهداً للحضارة وشرياناً للحياة”، داعياً المجتمع الدولي إلى “العمل على تطبيق قواعد القانون الدولي ذات الصلة، صوناً لمصير وحقوق 250 مليون مواطن مصري وسوداني وإثيوبي”.
من جهة ثانية، كشف الدكتور عباس شراقي، خبير المياه، آخر تطورات سد النهضة، والملء الثالث للسد. وقال شراقي في منشور عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس: “طبقا للجدول الزمني لسد النهضة فإنه كان من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من تشغيل أو توربينين على مستوى منخفض (565 م) في نهاية 2014، ولم يعمل منهما سوى التوربين الأول في فبراير 2022، وبعده بحوالي 6 أشهر وتحديدا في 11 أغسطس يوم انتهاء التخزين الثالث بدأ التوربين الثاني، قبل أن تظهر الأقمار الصناعية توقفهما نهاية أغسطس مع شدة الفيضان”.