يستعد مركز بحوث الأرز بسخا التابع لمحافظة كفر الشيخ، لتوزيع تقاوى الأرز على المزارعين من الأصناف الجديدة التى تتحمل الملوحة، وتروى بمياه الصرف، بالإضافة لتقليل كميات المياه المستخدمة للرى لزراعة الأصناف القديمة من الأرز التى يحتاج لها الأرز، فتصل نسبة ترشيد المياه بزراعة الأصناف الجديدة لـ 55%.
وقال الدكتور محمود أبو يوسف، رئيس بحوث بمركز بحوث الأرز، إننا نستهدف إنتاج تقاوى مربى وأساس لجميع الأصناف التى تم تسجيلها طبقا للسياسة الصنفية، مشيرا إلى أن أحدث الأصناف التى تم استنباطها من الأرز هو سخا “107”، والذى أطلق عليه المزارعون “الشبح”، تم تسجيله 2016م، وتم تجربته لدى بعض المزارعين فى عدد من المحافظات العام الماضى، وسيتم تعميمه ابتداء من العام الجارى خاصة بعد أن نال إعجاب وزارة الزراعة لتحمله للعطش، وفترات الرى المتباعدة، حيث يتم ريه 6 مرات فى العام.
وأشار الدكتور محمد مصطفى خليفة، أستاذ الاقتصاد الزراعى، بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعى، إلى أن الأصناف الحديثة وطرق الزراعة الجديدة زودت المنفعة الحدية الاقتصادية، وكذلك زودت من قيمة العائد المتحصل عليه من الوحدة لمدخلات الإنتاج، وأن طريقة الزراعة بالتسطير أعطت أعلى فى عائدها الاقتصادى مقارنة بالشتل، حيث أعطى الجنيه 13 جنيها عائدا اقتصاديا.
وقالت مريم محمود على، مزارعة، إنها تعمل فى الحقول البحثية التابعة لمركز البحوث بسخا، وتابعت زراعة الأصناف الجديدة من الأرز العام الماضى، وجربته فى أرضها، ووفر المياه إضافة لزيادة إنتاجية الفدان، مؤكدة أن تعميم الأصناف الجديدة يزيد من الدخل القومى.
وأضاف إبراهيم محمد عبد الرزاق، مزارع، أنه جرب الصنف الجديد “الشبح” العام الماضى، فوجده يمتاز بطول السنبلة وزيادة عدد الحبوب فى السنابل، ويوفر المياه ويزيد الإنتاج لـ5 أطنان ويوفر فى الوقت حوالى 175 يومًا، مؤكدا أنه حريص على متابعة تطبيق الأصناف الجديدة من الأرز التى سيستنبطها مركز البحوث.
بينما أكد مسعد محمد عطية، مزارع، أن تعميم زراعة سخا 107، سيقلل من استهلاك المياه، مما يتيح للمزارعين من زراعة الأرز دون تعرضهم لغرامات وحبس لمخالفتهم لزراعة الأرز، مشيراً إلى أن معظم أراضى كفر الشيخ تُروى بمياه الصرف التى تقلل الإنتاجية، واستنباط أنواع تروى بمياه الصرف، ولا تتأثر بملوحة المياه والتربة سيفتح الطريق للمزارعين لزراعات مساحات كبيرة من الأرز دون تعرضهم للغرامات أو تهديدهم بالحبس لأنهم سيتخدمون مياه تضيع هباء فى مياه البحر المتوسط.