ينعقد غدًا الأحد الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية العراق ومصر والأردن في العاصمة العراقية بغداد، بمقر وزارة الخارجية العراقية، ويناقش الاجتماع عددًا من القضايا الهامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وصرح الدكتور معتز عبد الحميد مدير المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية للبلاغ، قائلا إن الاجتماع سيكون تشاوريًا، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مخرجات في الاجتماع الرئاسي الماضي الذي عقد بالقاهرة، في وقت سابق، بحضور رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبد المهدي، ورئيس جمهوريّة مصر العربية عبد الفتاح السيسي، وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني، مؤكدًا على أهمية التوقيت الذي سينعقد خلاله الاجتماع الثلاثي.
وتابع “عبد الحميد” أن الاجتماع الثلاثي سيناقش عدة قضايا هامة، أهمها التعاون المشترك خصوصًا في موضوعات الطاقة والزراعة والاستثمار، وعودة العمالة المصرية للعراق مرة أخرى، عندما بدأت مشاريع الاستثمار في هذا الجانب في مناطق واسعة من العراق، خصوصا في محافظات جهزت لعودة العمالة المصرية مرة أخرى، خصوصا العمالة الزراعية، مشيرًا إلى مزيد من التعاون المستقبلي في المجال النفطي، من خلال مد أنبوب النفط العراقي عبر الأردن تجاه مصر، وهو ما يمثل أهمية كبرى للعراقيين، فهو بمثابة تنويع لأماكن توزيع النفط العراقي، خاصة بعد تهديدات إيران لمضيق هرمز، وموقفها الأخير بالتعرض للسفن الناقلة للبترول وغير ذلك.
وعن الدور المصري والأردني المتوقع، قال إن الدور المصري والأردني سوف يكون مؤثرًا للغاية في تحديد طبيعة العلاقات القادمة وكيف إدارتها، كما أن مصر لديها ثقلا كبيرًا في السياسة العربية، وأيدت العراق في ملفات مكافحة الإرهاب والعنف، مشيرًا إلى أنه بعد تطهير الأراضي العراقية من الجماعات المسلحة، فهناك تعاونًا مشتركًا بين وزارتي الدفاع والداخلية خصوصًا في تدريب القيادات العسكرية بمعسكرات مصرية، أيضًا قامت مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الأردنية والعراقية خلال الأشهر الماضية، ما يدل على أن الدولتين سيكونون مؤازرين للعراق في ملفات كثيرة أبرزها الأمنية، خاصة وأن ملف مكافحة الإرهاب ملف رئيس على الطاولة المصرية في ظل حربها ضد الإرهابيين في سيناء، بعد هروب بعض العناصر والقيادات متسللين من مناطق النزاع في سوريا والعراق إلى سيناء المصرية.