توسعت الاحتجاجات الشعبية في إيران، لليوم الحادي عشر على التوالي، وقُتل 75 شخصاً في الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين، إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني وهي رهن الاعتقال، يوم 16 سبتمبر الحالي.
ونزل المتظاهرون إلى الشوارع مجدداً اليوم، وفي سنندج عاصمة محافظة كردستان غرب إيران، التي تتحدر منها “أميني”، صعدت نساء إلى سقوف السيارات لتمزيق حجابهن أمام حشود كانت تصفق، في مشاهد نشرتها منظمة “إيران هيومن رايتس” ومقرها أوسلو. وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي، وهتفوا “الموت للدكتاتور”.
قال مدير منظمة “إيران هيومن رايتس” محمود أميري مقدم: “ندعو المجموعة الدولية إلى اتّخاذ خطوات عملية بشكل حاسم وموحد لوقف قتل وتعذيب المتظاهرين”، مضيفاً أن التسجيلات المصورة وشهادات الوفاة التي حصلت عليها المنظمة تظهر أن “الذخيرة الحية تطلق مباشرة على المتظاهرين”.
من جهته، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أنه “قلق جداً من استمرار الرد العنيف لقوات الأمن على التظاهرات في إيران”.
وعبرت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني خلال تصريح صحفي، الثلاثاء، عن “قلق شديد من تعليقات بعض القادة التي تشوه سمعة المتظاهرين، ومن الاستخدام الواضح غير الضروري وغير المتكافئ للقوة ضد المتظاهرين”.