الوزير يفشل في جذب اهتمام الشركات العالمية بالمنطقة الأكثر إغراءً في البحر المتوسط بترسية 8 مناطق فقط من أصل 28 منطقة
أصيب وزير البترول طارق الملّا بخيبة أمل كبيرة بعد فشل وزارته في إغراء شركات التنقيب عن الغاز في المياه العميقة للكتل البكر الثلاث في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، إذ أعلنت الوزارة عن ترسية ثمانية كتل فقط من أصل 24 معروضة في مناقصة العام 2021، ومع وجود تلك الكتل الثلاث في قلب منطقة البحر الأبيض المتوسط الداخلة في المدى المساحي للاكتشافات الضخمة الأخيرة، فإن فشل الوزارة في تسويقها أمام الشركات العالمية مع ما بها من إغراءات يضع الكثير من علامات الاستفهام حول جدوى بقاء طارق الملًا ورجاله المسئولين عن ذلك الملف في مناصبهم بالوزارة. يأتي ذلك في الوقت الذي جذبت فيه بعض مناطق الصحراء الغربية التي تركز على النفط وخليج السويس عدد من مقدمي العروض.
إلى ذلك وفازت شركة إيني الإيطالية، المنتج المهيمن على استخراج الغاز في مصر، بخمس مناطق من أصل ثمانية تم منحها بعد مناقصة 2021، لكن سبع كتل أخرى من البحر المتوسط ، بما في ذلك مساحة “غرب البحر الأبيض المتوسط” البكر، فشلت في جذب اهتمام مقدمي العروض.
مراقبون قالوا أن “المُلّا” اصيب بخيبة أمل خاصة لأن أيًا من كتل غرب البحر الأبيض المتوسط الثلاثة البكر في المياه العميقة لم تجذب أحد إليها، وقد شهد العرض الأولي لكتل West Med في العام السابق قيام الشركات الكبرى “Chevron” و “ExxonMobil” و Shell”” و “”TotalEnergies و “BP” باقتناص مساحات كبيرة على الرغم من عدم قيامهم بعمليات حفر حتى الآن، وهو ما لم تقم وزارة البترول ببحث أسبابه وتقديمها إلى دوائر القرار العليا في البلاد.
يأتي ذلك في وقت يردد فيه مقربون من المهندس طارق الملًا مزاعمهم من انه قد حصل على وعد بتولي رئاسة الحكومة في التعديل المرتقب خلفًا للمهندس مصطفى مدبولي الذي يقولون أنه راحل لا محالة، وأن مقعد رئيس الحكومة محجوز بشكل كبير لوزيرهم في التعديل المنتظر، لتأتي نتائج المزايدات الأخيرة مخيبه له ولهم في الكثير من الآمال.