أصدرت لجان الديمقراطية السورية بيانا تدين فيه قرار النظام السوري إجراء انتخابات تشريعية، وأعلنت رفض نتائجها.
وجاء في البيان: في ظل الكارثة الإنسانية التي حلت بشعبنا السوري, والتي لم يشهد تاريخ العالم الحديث لها مثيلا، من دمار مدن وقرى وسقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى، ونزوح الملايين من مدنهم وقراهم إلى العراء، ولجوء ملايين أخرى في بقاع العالم، وامتلاء المعتقلات بالمعارضين السياسيين المدنيين، وتخريب للبنى التحتية ومرافق الخدمات العامة، وفي ظل شلل كامل للحياة المدنية والسياسية، في هذا الحال المأساوي قرر النظام الحاكم إجراء انتخابات تشريعية في التاسع عشر من شهر يوليو / تموز الجاري، تحت هيمنة مؤسساته وأجهزته الأمنية.
وأضاف البيان: وفي أجواء من انعدام كامل لحرية التعبير والتصويت ليصل إلى مايسمى البرلمان, ذات الوجوه من أعوانه وأزلامه، انتهاكا منه لإرادة الشعب السوري ولكل متطلبات صناديق الاقتراع من نزاهة وحياد وعدالة.
وقال البيان: إن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الديمقراطية (جود) و(أمارجي) لجان الديمقراطية السورية، ترى أن قرار النظام بإجراء هذه الانتخابات هو استمرار منه في تزوير إرادة الشعب واستهتار في حقه في اختيار ممثليه في بيئة آمنة وفي أجواء من الحرية وهروب من متطلبات القرارات الدولية، ومنها بيان جنيف 1 والقرار 2254 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تأخذ بزمام المبادرة للانتقال إلى دولة علمانية ديمقراطية تؤمن العدالة والحرية والكرامة لكل السوريين وتهيء لإجراء انتخابات نزيهة في جو آمن وتحت إشراف قضاء عادل.
وأضاف البيان: وترى أيضا أن حصولها في ظل النظام القائم وتحت هيمنة أدواته القمعية الفاسدة بهدف إيصال أعوانه وفرضهم ممثلين لشعب لم يختارهم، يحولها إلى انتخابات باطلة بمقدماتها ونتائجها، وكل ما يترتب عليها
وأوضح البيان: إن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الديمقراطية و(أمارجي) لجان الديمقراطية السورية إذ يشيدان بقرار الشعب السوري العفوي بمقاطعة هذه الانتخابات، فإنهما واثقان من وعي شعبنا ومؤمنين بأحقية ثورته السلمية وحراكه المدني، إنهما يعلنان رفضهما لكل ما تؤدي إليه هذه الانتخابات من نتائج وآثار، ويدعوان المجتمع الدولي للإسراع في تنفيذ قراراته الدولية، وخاصة القرار 2254 بما نص عليه من تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحية ليتمكن شعبنا من اختيار ممثليه الحقيقيين في انتخابات حرة نزيهة وتحت إشراف دولي وقضاء عادل.