أعلن مصدر في الأمم المتحدة أن ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين بدأوا- اليوم الاثنين- في عمان بالأردن، جولة جديدة من المباحثات حول اتفاق تبادل الأسرى.
وقال المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن هويته- إن اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بدأت إجتماعها الثالث اليوم الاثنين في عمان.
وأوضح أن اللجنة تجمع بين أطراف النزاع في اليمن برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب المصدر فإن الإجتماع سيناقش التزامات الطرفين المعلنة في اتفاقية تبادل الأسرى التي أبرمتها الأطراف في ستوكهولم بالسويد أواخر عام 2018.
وكان الطرفان وافقا في محادثات السويد على تبادل 15 ألف أسير، وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء إلى وسيط الأمم المتحدة.
وأضاف المصدر الأممي أن الإجتماع يعقد خلف أبواب موصدة، حيث لم تتم دعوة وسائل الإعلام، ولكن من المفترض أن يصدر بيان حال انتهاء الاجتماعات التي قد تستمر عدة أيام.
وعقدت آخر جولة من المباحثات بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين من 14 الى 16 مايو من العام الماضي، وتركزت حول إدارة عائدات الموانئ اليمنية الواقعة على البحر الأحمر، ووصفت الأمم المتحدة الاجتماعات حينها بأنها بناءة.
وكان ممثلو الحكومة اليمنية والحوثيون عقدوا منتصف يناير من العام الماضي جولة أولى من المباحثات في عمان، مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن، لبحث تطبيق اتفاق تبادل الأسرى.
وكانت طائرتان نقلتا خلال الأيام الماضية نحو 30 مريضا من رجال ونساء وأطفال إلى عمان، بالإضافة إلى مرافقيهم، من أجل تلقي العلاج في مستشفيات المملكة.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في مارس 2015.
وتسبّب النزاع على السلطة في اليمن بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين لوقف تقدّمهم في اليمن المجاور للمملكة.