على خلفية تعيينه رئيساً للمؤسسة الليبية للاعلام وبسبب مواقفه المناهضة لجماعة الاخوان المسلمين فى ليبيا تم خطف الكاتب والاعلامى الليبي محمد عمر بعيو يوم امس من منزله وخُطف معه ولديه احمد وعصام ، وقال شهود عيان ان خاطفيه المسلحين اغلقوا الشوارع المؤدية لمنزله وانهم اجبروا الناس والجيران على الابتعاد وتم اقتحام بيته والاعتداء عليه بالضرب وحاول افراد اسرته الاستنجاد بالمارة لكن المسلحين الذين ينتمون لميليشيا ما يسمى بثوار طرابلس اطلقت النار فى الهواء ومنعت الناس حتى من مراقبة ما يقومون به ، وبعد انتشار خبر خطفه استنكرت مؤسسات المجتمع المدنى والمثقفين والكتاب وجمعيات حقوق الانسان فى طرابلس ما اسمته بتغوّل الميليشيات والبربرية والهمجية التى تمارسها فى حق المواطنين والارهاب الممنهج الذى تعيشه العاصمة المنفلته امنياً ، وناشدت البعثة الاممية واتحاد الصحفيين والكتاب العربى والدولى ضرورة التدخل للافراج عن المختطف واولاده وحملّت الخاطفين مسؤلية سلامتهم .
ومحمد بعيو كاتب ليبي وشاعر وصحفى سبق له ان تولى مهام اعلامية وسياسيه متعددة فقد كان مسؤل النشر والتوزيع وكان رئيس لمؤسسة الصحافة ثم وكيل لوزارة الاعلام والناطق الرسمى باسم الحكومة الليبية فى عهد القذافى ، لكنه انشق مبكراً واعلن تأييده لما سمى بثورة 17 فبراير ، وهو يرأس تيار مدنى يدعوا لبناء الدولة يسمى تيار ليبيا الدولة ، وقد تم تعيينه قبل فترة رئيسا لمؤسسة الاعلام الليبية ، وهو من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى ومن مناهضى الاخوان المسلمين ويرى انهم لا يبنون بلداً بقدر ما ينهبونه خدمة لاجندات خارجية ، حتى ان عضو المجلس الرآسى محمد العمارى المحسوب على الجماعة الليبية المقاتلة دعا علناً لإلغاء تعيينه رئيساً للمؤسسة الليبية للاعلام .
كما شنت قناة ليبيا الاحرار الذراع الاعلامية للاخوان فى ليبيا حملة شرسه ضد تعيينه ، ودعت من اسمتهم بالثوار الى التحرك ضد قرار تعيينه .