قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الثلاثاء، إن التظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب في اليومين الماضيين، أسفرت عن سقوط 10 قتلى وإصابة أكثر من 130 آخرين بجروح.
وأضافت مفوضية حقوق الإنسان أن بغداد شهدت مقتل 4 متظاهرين وإصابة 85 بجروح، بينما شهدت محافظة البصرة مقتل 3 وإصابة 21 آخرين، وفي محافظة كربلاء، فقد قتل اثنين من المتظاهرين وأصيب 18، فيما قتل متظاهر واحد في ديالى وأصيب ثلاثة، أما في الناصرية، فقد أصيب 8 أشخاص بجروح خلال مشاركتهم في التظاهرات.
وأشارت المفوضية إلى أن 24 من عناصر قوات الأمن أصيبوا بجروح في محافظة البصرة، مضيفة أن القوات الأمنية اعتقلت 88 متظاهرا.
وكانت مهلة حددها المتظاهرون للنخبة السياسية من أجل تنفيذ مطالبهم انتهت الاثنين، وحملت المهلة التي جاءت فكرتها من مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار اسم مهلة واطن.
ومع انتهاء المهلة باشر المحتجون في قطع الطرقات، في وسيلة يعتقدون أنها تضغط على سياسيي البلاد، وبدا أن الحراك الشعبي استعاد زخمه بعد نوع من التراجع في أعقاب التوتر الإيراني الأميركي.
ومنذ 4 أشهر والحراك الشعبي صامد في الميادين والساحات، رغم سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وينتظر الحراك بأن تتحقق مطالبه المتمثلة بحكومة مستقلة، قادرة على جر البلاد إلى الأمان، وإنعاش الاقتصاد المتدهور، لكن دون أن تلوح استجابة في الأفق من قبل أحزاب السلطة.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، إن هناك حرصا على عدم التصعيد، مشددا على أن القوات الأمنية لا تريد استخدام العنف.
واعتبر عبد المهدي أن إغلاق الطرق والمدارس ليس تظاهرا سلميا، وأن إطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية أمر غير مقبول.