امتد حكم السلطان قابوس بن سعيد لسلطنة عمان لمدة خمسين عاما، بدأه منذ انقلاب هاديء وغير دموي عام 1970 حتى الآن، لكن حالة السلطان الصحية ليست على ما يرام، فقد عاد مؤخرا من رحلة علاجية في بلجيكا حيث تم علاجه من الإصابة بسرطان القولون الذي عانى منه لمدة أربع سنوات.
مناقشات مستفيضة تدور في ديوان البلاط السلطاني العماني حول الخليفة المحتمل للسلطان قابوس بن سعيد، خصوصا بعد تراجع حالته الصحية بصورة واضحة للجميع.
صحيفة الجارديان البريطانية نشرت تقريرا جاء فيه أن عملية الخلافة تتضمن فتح خطابات مختومة في الديوان في مسقط، وهذه الخطابات تحتوي على اختيار السلطان لخليفته، وذلك في حالة إذا لم يتمكن أعضاء مجلس العائلة من الاتفاق فيما بينهم على اسم خليفة السلطان قابوس، خصوصا أن السلطان قابوس ليس له أولاد لكي يخلفه أحدهم.
وتكشف الجارديان البريطانية عن تسجيل السلطان قابوس سرا لاسم خليفته، ووضعه الاختيار في مظروف مغلق ومختوم، وموجه إلى مجلس العائلة، والغرض من الحفاظ على سرية اسم خليفته المفضل، هو ضمان سلطة السلطان خلال حياته، ويقال إن هناك مظروفين مختومين، والثاني في قصر ملكي مختلف في مدينة صلالة الساحلية الجنوبية.
وأشارت التقارير المتداولة إلى أن الرسالة المكررة الثانية قيد الاستعداد لنقلها إلى مسقط استعدادًا لفتحها، بسبب خطورة حالة السلطان والنزاعات التي لم تحل داخل مجلس العائلة، وذكرت معظم التقارير أن المظروف الثاني سيحتوي على نفس الاسم، وأنه موجود فقط في حالة تعذر العثور على الظرف الأول أو إذا احتاج الحرف الأول إلى المصادقة.
المادة السادسة من القانون الأساسي للسلطنة تنص على أن الأسرة المالكة يجب أن تختار سلطانا جديدًا في غضون ثلاثة أيام من خلو المنصب، وإذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق، فإن مجلس الدفاع في البلاد، ورئيس المحكمة العليا ورؤساء غرفتي المجلس الاستشاري سيفتحان معاً المظروف الأول الذي يحتوي على الاسم الذي اختاره قابوس خليفة له.
وترجع الجارديان البريطانية التطور الاقتصادي للسلطنة لعدة أسباب، منها أن سلطنة عمان صديقة للجميع ولا تعادي أحدا، وعملت كوسيط في المنطقة، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة بشأن الصفقة النووية المقترحة التي تم توقيعها في نهاية المطاف في عام 2015، واستضافة السلطنة المحادثات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، وأيضا لحيادها تجاه مقاطعة أربع دول عربية لقطر.